" الاحتيال الالكتروني".. تعددت الطرق والهدف واحد..فيديو

" الاحتيال الالكتروني".. تعددت الطرق والهدف واحد..فيديو
الرابط المختصر

انتشر مؤخرا ما يعرف " بالاحتيال الإلكتروني" الذي اتخذ من عالم التكنولوجيا الحديثة وسيلة للإيقاع بالضحايا ممن يجهلون هذا العالم.

ومن مداخل الاحتيال طريق البريد الالكتروني، إذ يروي العديد لكاميرا عمان نت قصصا كثيرة حدثت معهم نتيجة استخدامهم "الايميلات" أو غيرها من أشكال التعامل الالكتروني .

" أنا شخص يدعى محمد عثمان من جنوب أفريقيا، ولدي ورثة تقدر بملايين الدولارات، ولا يوجد لدي القدرة على الاستثمار بها في بلدي، أريد منك أن تساعدني في نقلها من جنوب أفريقيا ولك مكافأة ضخمه؛ لكن ابعث لي بمعلوماتك الشخصية أولا " ؛ هكذا يروي محمد نبهان قصة نص الرسالة التي وصلت إلى بريده الالكتروني.

ويتابع نبهان " لقد عرفت بأن هناك شكا في الموضوع، خصوصا بأنني كنت قد سمعت عن هذه الأساليب ، ولكن قمت بإرسال بعض المعلومات البسيطة التي قد لا تفيد كثيرا، ولكنه عاود وأرسل لي رسالة تطلب رقم الفيزا والماستر كارد، وقتها اكتشفت بأن الرسالة قد وصلتني من كندا وليس من جنوب أفريقيا؛ وعلمت بأنها عملية احتيال " .

ولكن الصورة قد تختلف عند البعض الأخر الذي قد لا يعرف عن ماهية الموضوع شيء؛ وخصوصا الشباب ممن يملكون معرفة بهذه الأساليب، وآخرون يجهلونها، وتبقى كيفية التعامل معها مختلفة بينهم .

الخبير التكنولوجي د.بلال في حديثه عن الآلية التي يتبعها المحتالون "يعود السبب في عملية القرصنة أو الاحتيال كما تعرف إلى الجو المناسب الذي هيأ لهؤلاء الأشخاص عن طريق تطوير التكنولوجيا الحديثة في "الهاردوير" وفي شبكات الاتصال الحاسوبية التي تتسع لذاكرة كبيرة، وأيضا في تطوير أنظمة الاتصالات، مما ساعدهم على تسهيل مهمتهم في عملية النصب".

ويتحدث عن كيفية التصدي لمثل هذه الأساليب "تم تصميم نوع لهم من (السوفت وير) يسمى (جروب وير) ويتم استخدامه في أكثر من منطقة جغرافية بالعالم تديرها مجموعات مختلفة موزعه في جميع أنحاء العالم .

وعن السؤال إذا ما كان هناك ما يعرف ( بالايميلات الربحية ) يقول "نعم، هناك ايملات ربحية إذا كنت مشتركا أو عضوا في إحدى الجهات المعينة وتريد الدخول في السحب ولديك علم بذلك مثل ( الديربي ) " .

ويدعو إلى ضرورة تثبيت نظام تحكم قوي على مواقعنا الخاصة وعلى ما تتضمنه من معلومات شخصية ومهمة.

أما أماني أبوحسان (20سنة) فتتحدث عن وسيلة أخرى من النصب وهي الرسائل الخلوية ممثلة على ذلك بما وصل لوالدها قبل فترة وجيزة من رسائل تخبره " بأن رقمك ربح عبر السحب مبلغ من المال؛ اتصل معنا أو أرسل برسالة " .

وتتابع أبو حسان "بأنه مع كل رسالة يقوم بإرسالها يتم اقتطاع مبلغ كبير من الرصيد، وبالنهاية كانت المفأجاة بأنه لا يوجد أي شيء مما كان، وما كانت سوى رسائل من نسج الخيال " .

وفي السياق نفسه ، يوضح الدكتور مؤيد القضاة أستاذ القانون الجنائي في جامعة اليرموك، بأنه ليس هناك نص في قانون العقوبات ينص صراحة على الاحتيال الالكتروني، ولكن نص المادة ( 417) من قانون العقوبات الأردني، يمكن أن يستوعب مثل هذه الحالات، متضمنا ً "على أن الاحتيال هو كل من حمل الغير على تسليمهما المنقول أو غير المنقول ، فاستولى عليه احتيالا باستعمال واحد من طرق احتيالية من شأنها إيهام المجني عليه بوجود حادثة أو مشروع كاذب ".

وأوضح القضاة أن ما سبق جاء "بمعنى أن كل ما يهم المشرع في جرائم الاحتيال هو حماية المجني عليه من كافة الأعمال والأفعال الجرمية التي تقع من قبل الجاني " .

وتقدّر أرقام غير رسمية أن عدد مستخدمي الانترنت في الأردن، يصل إلى مليوني مستخدم بنسبة انتشار تصل إلى 29 %.

وتنوعت مصادر الخدمات التي يحصل عليها المواطنون من الانترنت في المملكة بحسب إحصاءات رسمية، حيث أشارت إلى أن نسبة إرسال واستقبال البريد الالكتروني تتجاوز 52 % مقارنة بالخدمات الأخرى.

وبين مدرك للجرم الالكتروني وجاهل به، يبقى التساؤل حول ما ستفرضه الحكومات من قوانين أو عقوبات أو رقابة على مثل هذا النوع من الاحتيال .

أضف تعليقك