أحد مصابي "صواريخ العقبة".. خرج من المستشفى العسكري ليكتشف وجود شظية في رقبته فيما بعد (فيديو)
على الرغم من إيعاز الملك عبد الله الثاني للخدمات الطبية الملكية بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين في حادث صاروخ العقبة الذي توفي على أثره متأثرا بجراحه السائق صبحي يوسف العلاونة .
ووجود إصابات بجروح و رضوض لكل من جاسر سلام ومحمد إبراهيم وأحمد محمود وفادي البظم . إلا أن الأخير يؤكد لعمان نت عدم تلقيه الخدمة الطبية المناسبة و معاملته بطريقة غير إنسانية على حد قوله .
ويسرد فادي البطم الذي يعمل مهندسا مدنيا في وقائع الحادث قائلا : " كنت عند الساعة 7.45 صباحا في الفيلا التي نريد تسليمها حيث انتهينا من المشروع، وقد رأيت الصاروخ عند سقوطه في الساحة التي أقف بها قادما من جهة إيلات ولم أدرك ماهية هذا الجسم الأسود، بعد ذلك قامت مجموعة من الشباب بنقلي بسيارتهم إلى مستشفى العقبة الحديث " .
مكث البطم في مستشفى العقبة الحديث 24 ساعة قبل نقله إلى المستشفى العسكري في العقبة ، خضع خلالها لعملية جراحية لإخراج الشظايا من قدمه وفخذه وذراعه، قبل نقله إلى مستشفى الأميرة هيا العسكري بناء على طلب تقدم به والده شفويا إلى محافظ العقبة ومرتبات الأمن والاستخبارات الذين حضروا لزيارته آملا بتلقي ابنه العناية والعلاج الأفضل مستندا إلى توجيهات الملك بتقديم الرعاية الصحية للمصابين .
يقول والد فادي : " قامت أجهزة الدفاع المدني بنقل فادي بعدما رفض مستشفى الأميرة هيا إرسال سيارة إسعاف لمستشفى العقبة الحديث الذي رفض تحريك سيارة الإسعاف التي لديه بحجة أن سائقها مجاز ".
ويتابع بسرد ما حدث معهم "من تجاهل ورعاية أقل من العادية لم نكن نتوقعها، حيث لا يوجد تكيف في المستشفى العسكري و تنقطع الكهرباء على فترات والوضع يزداد سوءا مع ارتفاع درجات الحرارة " وفيما يتعلق بالخدمات الصحية يقول فادي : " الممرض لم يقم بعمله ولم يحضر أي ممرض لمساعدتي تلك الليلة بالرغم من طلبي المتكرر لهم منذ منصف الليل حيث أشعر بألم شديد في جميع جسمي " ، مبينا أن الممرض حضر عند الساعة 3.00 صباحا وقام بإعطائه حقنة مسكنة .
الأمر الذي دفع به للدخول في جدل مع قسم التمريض في المستشفى ما أدى لتدخل مدير المستشفى وتعهده بتلقي خدمات صحية أفضل تكللت بقيام الطبيب المسؤول بكتابة إخراج للشاب فادي من المستشفى مؤكدا لوالده أن حالة فادي مستقرة وجيدة .
عمان نت حاولت الاتصال بمدير مستشفى الاميرة هيا العسكري الطبيب زياد المحادين إلا أنه تعذر الاتصال به بسبب إجازة الطبيب.
و يصف والد فادي حالته ابنه عند إخراجه "بالسيئة جدا حيث يعاني من ألم شديد و جراحه لا تزال ملتهبة، وإصابة قدمه عميقة" وقام بطلب تقرير طبي لحالة ابنه بالكامل وقوبل طلبه بالرفض ومنح مقابل ذلك ورقة إجازة طبية لمدة أسبوع، الأمر الذي دفع به لنقل ابنه لإكمال علاجه في مستشفى الخالدي بالعاصمة عمان على نفقة الشركة التي يعمل بها فادي بالكامل، وتم نقله بالطائرة إلى مطار ماركا .
وتبين بعد دخوله لطوارئ الخالدي استقرار شظية أخرى في رقبته لم يلتفت لها أي من أطباء مستشفى الأميرة هيا العسكري أو العقبة الحديث، وازدادت الحالة سوءا بسبب البكتيريا التي أصابت جراحه المخاطة في المستشفى العسكري مما استدعى طلب أدوية مضادة لها لا تتوفر إلا في مركز الحسين للسرطان .
يقول أخصائي العظام الدكتور حاتم الرواشدة : "حالة فادي مستقرة وقد أجرينا له عمليات تنظيف بسبب البكتيريا التي أصابت جرحه ".
و يطالب فادي البظم الذي يؤلمه سوء المعاملة والرعاية كما يؤلمه جرحه " بمراجعة ومحاسبة الطاقم الطبي في مستشفى الأميرة هيا العسكري ومستشفى العقبة الحديث الذين تنصلوا من مسؤولياتهم و تهربوا من أوامر الملك بتقديم الرعاية الصحية المناسبة لي ولباقي المصابين ، والنظر في تعويضه عن سيارته التي دمرت بسبب الصاروخ مجهول المصدر ".