نشرت مجلة "آتر بارون" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن أمراض الأطفال التي يمكن الوقاية منها عن طريق غسل اليدين.



وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن العديد من أمراض الأطفال تنتقل عن طريق الأيدي المتسخة مثل التهاب المعدة والأمعاء وأمراض الجهاز التنفسي. وتعتبر هذه الأمراض الأسباب الرئيسية للتغيب عن المدرسة والعمل. ولكن يمكن من خلال إجراء بسيط المتمثل في غسل اليدين الوقاية من الأمراض.



أمراض الأطفال التي يمكن الوقاية منها بغسل اليدين



يُعد الترويج لغسل اليدين إجراءً اقتصاديًا وفعالًا لتقليل مخاطر الإصابة بالمرض، خاصة لدى الأطفال الصغار الذين يميلون إلى وضع الأشياء أو أصابعم في أفواههم، وأطفال المدارس الذين يظلون على اتصال وثيق مع أترابهم ويتشاركون الأشياء ذات الاستخدام الشائع.



بناء على ذلك، أطلقت العديد من المنظمات الصحية الدولية حملات لزيادة الوعي بأهمية تبني هذا الإجراء الصحي على أساس يومي. وفي دول مختلفة من العالم، يعتبر تاريخ 15 تشرين الأول/ أكتوبر اليوم العالمي لغسل اليدين بمبادرة من منظمة الصحة العالمية.



التهاب الملتحمة



ذكرت المجلة أن التهاب الملتحمة من أكثر الأمراض الناتجة عن سوء نظافة اليدين، وهو يصيب الطبقة الرقيقة والأكثر شفافية من العين التي تغطي السطح الداخلي للجفن. ووفقا لتوصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن غسل يديك جيدا هو أفضل طريقة للحد من انتشار الجراثيم التي تسبب التهاب الملتحمة.



جدري الماء



يعد جدري الماء عدوى شائعة جدا في مرحلة الطفولة يسببها الفيروس النطاقي الحماقي، وهو أكثر شيوعا لدى الأطفال منه لدى البالغين ويكون حميدا بشكل عام. مع ذلك، عندما يصاب الكبار به، يمكن أن يصلوا إلى حالة أكثر خطورة. تشمل أعراضه الحمى التي يصاحبها بعد بضعة أيام طفح جلدي شديد الحكة. وينتقل هذا الفيروس عن طريق الاتصال المباشر سواء عن طريق الجلد أو عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي، أو من خلال الأيدي والأسطح الملوثة.



داء السلمونيلات



أضافت المجلة أن داء السلمونيلات نوع من العدوى التي تصيب المعدة والأمعاء وتبدأ أعراضه في الظهور بعد 6 إلى 48 ساعة من تناول طعام أو ماء ملوث. وتتمثل أبرز أعراضه في القيء والإسهال والغثيان وآلام البطن، بينما يعد الصداع وآلام في العضلات من الأعراض الأقل شيوعا.



داء الجيارديات



أشارت المجلة إلى أن داء الجيارديات هو عدوى تصيب الأمعاء الدقيقة تسببها طفيليات من عائلة الجيارديا، تتمثل أعراضها في إسهال مائي كريه الرائحة وغثيان وقيء وآلام في البطن وانتفاخ.

وتستمر هذه النزلة المعوية لفترة أطول مقارنة بالالتهابات البكتيرية. يؤدي شرب ماء ملوث بأكياس الطفيليات أو الاتصال المباشر مع شخص مصاب بها إلى الإصابة بالعدوى. لذلك، تعتبر نظافة اليدين  من العوامل الرئيسية في الحد من انتقال العدوى.



التهابات الجلد



إن القوباء عدوى بكتيرية جلدية شائعة جدا عند الأطفال، وعادة ما يتم التعرض للبكتيريا المسؤولة عنها عن طريق الاتصال المباشر بشخص مصاب.



الالتهاب الرئوي



تعد التهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، سببا رئيسيا لوفاة الأطفال دون سن الخامسة. لحسن الحظ، هناك أدلة تدعم غسل اليدين بالماء والصابون كوسيلة فعالة للوقاية منه.



الإنفلونزا



بينت المجلة أن نزلات البرد أو الإنفلونزا تعد من الأمراض الشائعة عند الأطفال، خاصة خلال أشهر الشتاء الباردة. لهذا السبب، يوصي الخبراء بفرك اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل لضمان القضاء على الجراثيم. وتتمثل الطريقة المثالية في شطف اليدين والأظافر وصولا إلى الرسغين.

نزلات البرد



أضافت المجلة أن نزلات البرد تنتقل بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق اليدين. تتلوث اليدان بسهولة من خلال إفرازات الجهاز التنفسي عندما يسعل الأطفال أو يعطسون أو يمسحون أنوفهم.



ووفقا لنتائج إحدى الدراسات، فإن غسل اليدين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي وذلك لأن إزالة مسببات الأمراض التنفسية من اليدين تمنعها من دخول الجسم أو نقلها إلى الأطفال الآخرين.



مرض اليد والقدم والفم



ينتج مرض اليد والقدم والفم عن فيروس من عائلة كوكساكي. يمكن للطفل المصاب بهذه الجرثومة أن ينقلها إلى أطفال آخرين من خلال إفرازات من اللعاب أو مخاط الأنف أو سائل البثور أو القشور وكذلك من خلال البراز. وينقل الأطفال المصابون العدوى خلال الأسبوع الأول من المرض، لذلك من الأفضل عدم الذهاب إلى المدرسة.



الفيروس العجلي 



ينتقل الفيروس العجلي من خلال البراز وملامسة اليد للفم وحتى ملامسة الأسطح الملوثة (مثل الحفاضات أو الألعاب المتسخة)، وحتى عن طريق الهواء إذا كان يحتوي على قطرات من لعاب الشخص المصاب الذي يخرج من الفم من خلال السعال أو العطس. لذلك، إذا كان الطفل يحمل الفيروس يمكنه نقله إلى أقرانه بعدة طرق. ولكن مع غسل اليدين جيدا، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام، تقل هذه المخاطر بشكل كبير.



غسل اليدين للحفاظ على الصحة



أكدت المجلة أن الحفاظ على نظافة يديك يعد من أهم عادات النظافة الشخصية لتجنب الأمراض لدى الأطفال ووقف دورة انتقال العدوى. لذلك، يجب أن نثقف الأطفال في سن مبكرة حول أهمية غسل اليدين جيدا لضمان الحفاظ على صحة جيدة.