وائل الدحدوح على جدارية بإدلب السورية

الرابط المختصر

ما زال الرسام السوري عزيز الأسمر يحكي الواقع بريشته من قلب ريف إدلب السورية إلى العالم، فهو بات يُعرف برسمه أبرز الأحداث العالمية على جدران المباني المهدّمة في مدينته.

ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جعل عزيز الأسمر كل رسوماته تتضامن مع القضية الفلسطينية ومع أهالي غزة.

وتظهر الرسومات التي رسمها بريشته مؤخرا على جدار مدرسة بمدينة إدلب، تضامنه مع صحفي الجزيرة وائل الدحدوح، الذي فقد أفرادا من عائلته جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

الرسومات لاقت تفاعلا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولتها وسائل إعلام على نطاق واسع، معنونا إياها بكلمة "معليش"، وقد اعتبر رواد موقع فيسبوك الصحفي وائل الدحدوح الشخص الوحيد الذي "يستحق أن تعلق صوره في كل البيوت العربية لأنه أصدق وأشرف الناس".

وعلّق آخرون في منصة إكس على الجدارية "إدلب السورية ترسم وائل الدحدوح في جدارية".

 

وائل الدحدوح أعطى العالم دروسا في الصبر والاحتساب، هذا ما قاله عزيز الأسمر للجزيرة نت حين تكلم عن رسوماته الأخيرة التي كانت للزميل الدحدوح.

 

وأكد الرسام السوري أن صاحب القضية دائما صابر ومتحمل مهما اشتد عليه البلاء، كما وجه في كلامه رسالة لأهالي غزة أنهم هم الأولوية حاليا، فرغم ما يمر به أهالي إدلب فإن القضية الفلسطينية تبقى هي الأولوية.

يذكر أن عزيز الأسمر يتنقّل كل يوم بين جدران إدلب المدمرة باحثا عن ضالّته لكي يختار من أحد الجدران المتهالكة أرضية للوحته الجديدة، قبل أن يطلق العنان لريشته وألوانه لتجسيد قصة من وحي الأحداث في سوريا والعالم.

ويمتلك الأسمر موهبة فنية في الرسم أتقنها منذ صغره من دون أن يحصل يوما على تدريبات أو أي دورات أكاديمية في الرسم، بل تعلم هذا الفن بالوراثة، كما يقول، فأبوه يتقن كتابة الخط العربي، وأخواله يحترفون فن الرسم.