رغم أن طبق الفول المدمس يعد من الأطباق المفضلة في سحور رمضان، في بعض البلدان العربية، إلا أنه دار حوله جدل كبير، ما بين فوائده الصحية ووصفه كوجبة مهمة تمكن الصائم من الصمود أثناء الصوم، نظرا لاستمراره فترة طويلة بالمعدة، وبين معارض لوجوده على مائدة السحور.



وهناك من يرى أن صعوبة هضمه تسبب مشاكل كبيرة في المعدة والقولون، فضلا عن أن كثرة تناوله يمكن أن تسبب الأنيميا والانتفاخ والنقرس.

 

وتناولت عدد من الدراسات فوائد الفول ومضاره.



يحفز هرمون السعادة



ففي دراسة لها أكدت الدكتور منال عزالدين الباحثة في معهد تكنولوجيا الأغذية، على فوائد الفول ومنها أنه مصدر غني للبروتين النباتي وترجع أهمية البروتين أنه له دور هام في بناء أنسجة وعضلات الجسم.



كما يساعد الفول على انقاص الوزن لأنه يعطى إحساسا بالشبع لفترات طويله لأنه غنى بالألياف ويحفز إفراز هرمون السعادة السيترونين، ومفيد جدا للقلب والأوعية الدموية حيث أنه يحافظ على مستوى الكولسترول في الدم.



وأضافت الباحثة أن طبق الفول يحافظ على مستوى السكر في الدم ولا يرفع السكر بالشكل المفاجئ لأنه غنى بالألياف ولهذا السبب أيضا يعطى شعور بالشبع لساعات طويله كما يعمل على خفض ضغط الدم ويعمل على تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على عظام قوية.

كما أن قشور الفول تساعد في علاج الإمساك الذي يصيب الجسم ويحتوى على المنغنيز والنحاس الذين يعملون على تقويه الجهاز المناعي.



القولون وعسر الهضم



من جانب آخر، حذّر أستاذ علوم الأغذية والتغذية في جامعة الملك سعود، الدكتور إبراهيم بن محمد أبا الحسن،  في دراسة من الإفراط في تناول الفول ، معللًا ذلك بأنّ تناول طبق منه يعادل كمية 300 جرام من اللحم، وقد يتسبب الإفراط في تناوله إلى ارتباك القولون.



 ودعا أستاذ التغذية محبي الفول إلى تناوله بخبز الشعير، وتجنب شرب الشاي معه، واستبداله بالحليب، أو عصائر الحمضيات كالبرتقال والليمون لاحتوائها على فيتامين (ج)، والذي يساعد على امتصاص الحديد من الفول .

كما حذر أبا حسن من تناول الفول قبل النوم، ومن تعبئته في العبوات البلاستيكية وهو ساخن، لأنّ بعض المركبات الكيميائية العضوية السامة تنتقل من البلاستيك إلى الفول بعد مضي 30 دقيقة، واستبدال ذلك بعبوات من الألمونيوم أو المعدن.