تعرف إلى العلاج بالماء وكيف يمكن استخدامه للتحكم في الألم

الرابط المختصر

يمكن للماء أن يساعد في شفاء العديد من الأمراض، ليس بشربه فقط، بل باستخدامه كعلاج.

نشر موقع "هابيست هيلث" الهندي تقريرًا استعرض فيه فوائد العلاج المائي للتحكم في الألم. 

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العلاج المائي معروف في مجال العلاج الطبيعي وهو يعتمد على طول الشخص ووزنه وقوته. ونظرًا لأن معظم طرق العلاج تتضمن تطبيق الماء الساخن أو البارد على الجلد، يقوم الأطباء بفحص استجابة الجلد ومن ثم يقترحون نوع الضغط أو الكمادات أو الحمامات المناسبة للشخص.

ونقل الموقع عن الدكتورة سوجاتا كي جي، عميد قسم العلاج الطبيعي في كلية شري دارماستالا مانجوناثيشوارا للعلاج الطبيعي وعلوم اليوغا في أوجير في كارناتاكا، أنه "عندما يتم تطبيق محفز ساخن وبارد على مساحة صغيرة من الجلد، فإن هذه المساحة تستجيب عن طريق تغيير لونها إلى الأحمر والأصفر الشاحب على التوالي. فإذا كانت استجابة الجلد للمحفزات أطول، من الأفضل تجنب حمامات البخار أو الكمادات شديدة السخونة". وأشارت إلى أنه يمكن فرك ملح إبسوم (كبريتات المغنيسيوم) على الجلد لإزالة الخلايا الميتة وتحسين استجابة الجلد قبل العلاج المائي.

العلاج بالانضغاط

حسب الدكتورة سوجاتا، يشمل علاج التهاب المفاصل العلاج الطبيعي والعلاج بالصيام والعلاج بالتدليك والعلاج بالأشعة تحت الحمراء والعلاج بالماء. ويشمل العلاج المائي عبوات الخردل والضواغط الساخنة أو الدافئة أو الباردة.

وأوضح الموقع أن عبوة الخردل عبارة عن عجينة من مسحوق الخردل ودقيق الأرز والماء الساخن توضع على الجلد. ووفقا لإحدى الدراسات، فإنها تعمل كمهيج وتزيد من تدفق الدم بالقرب من المفاصل مما يحفز استجابة الدماغ ويقلل في نهاية المطاف من آلام المفاصل. ويجب إزالة العجينة بعد 12 إلى 15 دقيقة لأنها قد تسبب حروقا إذا زادت المدة عن ذلك. وإذا شعر بعض الأفراد بإحساس حارق في وقت قصير من وضعها، يجب إزالة العبوة على الفور.

وتقول الدكتورة سوجاتا إن العلاج بالانضغاط يستمر لمدة ثلاثة إلى سبعة أيام، وهو سهل التطبيق ويمكن أن يمارسه الشخص في المنزل بعد العلاج الأولي. واعتمادًا على نوع الضغط الساخن أو البارد، يتم نقع القماش في الماء الساخن أو البارد على التوالي ويتم ربطه فوق المفصل. وعادة، يتم تطبيق ضغط ساخن لمدة أربع دقائق متبوعًا بدقيقة من الضغط البارد. أما بالنسبة للحالات المزمنة، يُقترح أن يُطبّق الضغط الساخن لمدة ثماني دقائق متبوعًا بدقيقتين من الضغط البارد. وتضيف الدكتورة سوجاتا أن ذلك يعمل على تحسن الدورة الدموية ويساعد في تخفيف الألم.

العلاج بالحمام المتباين

في هذا النوع من العلاج، يخضع الشخص إلى حمامات الماء الساخن والبارد لمدة 15 إلى 20 دقيقة على امتداد 6 إلى 7 جلسات. وتقول الدكتورة نيها باتيل، وهي طبيبة علاج طبيعي من مركز آروجيام للعلاج الطبيعي في لكناو في أوتار براديش، إن كبار السن الذين خضعوا لجراحة المفاصل يمكنهم اللجوء إلى العلاج بالحمام المتباين لتخفيف الألم بعد 15 يومًا من الجراحة على أن تكون الجلسات تحت إشراف المعالج الطبيعي.

حمام البخار

أثناء حمام البخار، يستلقي الشخص داخل غرفة فيما يبقى رأسه بالخارج. ويتم ضخ البخار لحوالي 8 إلى 10 دقائق متبوعًا بحمام في الماء البارد. يعطي استنشاق البخار إحساسًا بالراحة في حالة التهاب الأنف التحسسي (سيلان الأنف بسبب الحساسية). ومن الأفضل تجنب استخدام الزيوت العطرية لأنها قد تسبب تهيج العينين.

الكمادات

وفقًا لأطباء العلاج الطبيعي، يوصى بالعلاج البارد مثل شرب الماء البارد والاستحمام في الماء البارد والتعرض للهواء البارد للأشخاص المصابين بالتهاب الأنف التحسسي. وللتحكم في الربو، يتم رش الماء البارد على الصدر بينما يتم وضع الكمادات الساخنة على الظهر. أما بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب الشعب الهوائية (التهاب مجرى الهواء)، يُلف الجسم بغطاء جاف ويُترك حتى يتعرّق.

وذكر الموقع نقلا عن الدكتورة سوجاتا أن الأشخاص المصابين بفقر الدم لديهم قدرة أقل على امتصاص العناصر الغذائية حتى مع اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات. في هذه الحالة، تساعد الكمادات المعوية الكبدية (المحفز الساخن على الجسم والأكياس الباردة في منطقة أسفل الظهر) على تحسين الامتصاص.

يوصي الخبراء بالمراحل الثلاث التالية لمدة 10 إلى 15 يومًا (حوالي أسبوعين):

مرحلة الإزالة

في هذه المرحلة، يساعد العلاج بالغمر الجسم على إزالة السموم. ويكون هذا العلاج على جلستين: الجلسة الصباحية التي تتضمن الغمر بالماء الساخن، وتكون عادة على معدة فارغة؛ بينما تكون الجلسة الثانية بعد ثلاث إلى أربع ساعات باستخدام الماء الدافئ أو البارد لمساعدة الجسم على الاسترخاء.

ويمكن أيضًا غمر الجسم في الماء الدافئ في حوض الاستحمام في المنزل. ويساعد ذلك على الاسترخاء والتخلص من التوتر. ويمكن إضافة بضع قطرات من زيت اللافندر في حوض الاستحمام للحصول على تأثير مهدئ.

مرحلة التخفيف

يساعد التدليك تحت الماء على تحسين تدفق الدم وعلاج الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وفرط دهون الدم والتهاب المفاصل. يستلقي الفرد خلال هذه المرحلة داخل الحوض، حيث تتدفق المياه من اتجاهات مختلفة مما يعطي تأثيرًا مهدئًا. وعادةً، يتم تجنب الماء شديد السخونة في هذه المرحلة لأنه يسبب الإرهاق، ولا يتم استخدام سوى الماء الدافئ والبارد.

مرحلة البناء

إلى جانب العلاج بالماء، تتضمن هذه المرحلة عادةً العلاج بالألوان والتدليك وحمامات الشمس كطرق علاج داعمة.

حمية غذائية

يُطلب من الشخص خلال هذه المرحلة تناول الخضار المسلوقة وعصائر الفاكهة والحد من تناول الأطعمة الحارة. وتنصح الدكتورة باتيل بأن يُطلب من الشخص أخذ قسط كافٍ من الراحة وترطيب الجسم (عن طريق شرب الماء) قبل البدء في العلاج. ومن المهم ممارسة الرياضة بعد المعالجة المائية لتخفيف تصلب الجسم. ولا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد أو الأمراض المعدية بالخضوع للعلاج المائي.