بريطاني يترك زوجته وطفليه من أجل لاجئة أوكرانية.. وجدل

الرابط المختصر

نشرت صحيفة "ذا صن" قصة بريطاني ترك زوجته وطفليه من أجل لاجئة أوكرانية، استضافوها في بيتهم، ما أثار جدلا كبيرا في وسائل الإعلام المحلية، وحتى الأوكرانية.



وكشفت الزوجة لورنا للصحيفة تفاصيل القصة، حيث قالت: "كانت لدي تحفظات في البداية حول استقبال لاجئ في منزلنا، لكن من لم يفعل ذلك؟".



وبررت لورنا موقفها بالقول إن "الوضع في أوكرانيا مرعب للناس العاديين، لذلك رأيت أنه كان الشيء الصحيح الذي يجب فعله لفتح الباب لشخص ما ومساعدته عندما كان في حاجة ماسة".



ووقّع الحارس توني على مخطط الحكومة البريطاني لإيواء اللاجئين في أعقاب الغزو الروسي، لكنه عندما وجد أن عملية التقديم بطيئة جدا، لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم المساعدة.



وتقدم الأب، الذي يعمل في مركز استقبال تابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، بعرض للشابة الأوكرانية البالغة من العمر 22 عاما عبر "فيسبوك"، مقترحا عليها أن يصبح راعيها في المملكة المتحدة.



وشقت مديرة تكنولوجيا المعلومات صوفيا طريقها من كييف إلى لفيف، إلى بولندا ثم إلى برلين، حيث حصلت على تأشيرة دول إلى المملكة المتحدة بداية شهر أيار/ مايو الجاري.



ولاحقا، سافرت صوفيا إلى مطار مانشستر وانتقلت مع توني ولورنا للعيش معهما في منزلهما المستأجر في برادفورد، ويست يورك.



ولكن في غضون أيام، تصاعدت التوترات مع تقارب توني وضيفتهما الجديدة، وبدأت الزوجة لورنا تأسف على فتح أبواب منزلهما، حيث أصبحت متشككة بشكل متزايد من أن صوفيا تريد أكثر من مجرد سقف فوق رأسها.



وذكرت الزوجة أن الشكوك تزايدت عندما كانت صوفيا تضع الماكياج وتصفف شعرها وترتدي ملابس قصيرة، فقط في الوقت الذي يعود فيه توني إلى المنزل من العمل، فيما كانت اللاجئة الأوكرانية لا تبذل أي جهد لوضع الزينة طوال اليوم.



وأشارت إلى أن إحدى الجارات حذرتها بعد أن رصدت توني وصوفيا يتحدثان عن كثب بينما كانا يقفان يدخنان معًا عند مدخل منزل العائلة.



وأضافت لورنا: "جاءت جارتي لرؤيتي وقالت إنها قلقة. قالت لأنها كانت حساسة قليلاً ولم يعجبها شكلها".



وتابعت: "بحلول ذلك الوقت، بدأت أشعر وكأنني العجلة الثالثة حيث جلسوا على الأريكة وهم يضحكون ويمزحون بينما كان يتم تجاهلي، شعرت فجأة بأنني غير مرحب بي في منزلي".



وبعد ذلك، قررت لورنا طرد صوفيا من المنزل، لكنها تركت محطمة عندما حزم طوني، شريكها منذ ثماني سنوات، حقائبه وذهب مع اللاجئة الأوكرانية.



وقالت لورنا: "لقد كنا معًا منذ عام 2014، وأسسنا منزلا معا وأنجبنا طفلين جميلين. أخبرني أنهما وقعا في حالة حب عاصفة وأراد بناء حياة جديدة مع صوفيا"، مؤكدة أنهما انتقلا للعيش معا في منزل والدة توني.



وحذرت لورنا، وهي غير متزوجة من توني، العائلات الأخرى من مخاطر دعوة شخص غريب إلى منزلهم.

وقالت: "لن أعارض قيام أي شخص باستقبال اللاجئين. هذه أزمة في أوكرانيا وسيريد أشخاص مثلي أن يكون لديهم القلب لمساعدة المحتاجين، لكني لا أريد أن يحدث هذا لأي شخص آخر لأنه كان مدمرا".



وتابعت: "كل ما أود قوله هو التفكير مليًا في التأثير المحتمل لوجود شخص غريب تمامًا يعيش في منزلك مع عائلتك وزوجتك أو زوجك".

وذكرت الصحيفة أن توني اعتذر عن حسرة القلب، لكنه أصر على أنه كان حبا من النظرة الأولى، قائلا: "نحن آسفون للألم الذي تسببنا فيه لكنني اكتشفت علاقة مع صوفيا كما لم يحدث من قبل".



وأوضح: "أردت فقط أن أفعل الشيء الصحيح وقد صادفت أنها كانت أول شخص على اتصال بعد أن انضممت إلى مجموعات فيسبوك للأشخاص الراغبين في إيواء اللاجئين، إذ إنه منذ البداية، كان شيئا لا يمكن لأي منا إيقافه".

وقالت صوفيا: "حالما رأيته أعجبت به. لقد كانت سريعة للغاية ولكن هذه قصة حبنا. أعلم أن الناس سيفكرون بي بشكل سيئ لكن هذا يحدث. استطعت أن أرى كيف كان توني غير سعيد".



تعرض توني وصوفيا للإحباط بعد أن انتشرت القصة على نطاق واسع، وأحدثت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا، حتى إنها تصدرت عناوين الصحف في أوكرانيا.



ووصل ما يقرب من 54,000 لاجئ من أوكرانيا إلى المملكة المتحدة بموجب مخططات الحكومة، حيث قال وزير شؤون اللاجئين اللورد هارينغتون: "نحن نبذل قصارى جهدنا لدعم الوافدين الجدد".