الجمعية الفلكية الأردنية ترصد شهب البرشاويات في وادي رم
شارك المئات من عشاق السماء وهواة الفلك والتصوير فعالية رصد شهب البرشاويات التي نظمتها الجمعية الفلكية الأردنية ليلة السبت 12 آب 2023؛ حيث تمت مشاهدة العديد من الشهب والكرات النارية في سماء وادي رم بمعدل 15 شهابا في الساعة.
وقال رئيس الجمعية عمار السكجي، إنه تم التعرف خلال الفعالية على قبة السماء وأشهر نجومها والمجموعات النجمية ومثلث الصيف، وتم رصد شروق العنقود النجمي الأيقوني "عنقود الثريا" الذي تغنى به العرب قديما وذكره امرؤ القيس في معلقته الشهيرة "قفا نبكي" وكذلك تصوير الكواكب والسدم النجمية وسديم مجرة درب التبانة باستخدام التلسكوبات المحوسبة حيث وصل عدد التلسكوبات بأنواعها وأحجامها المختلفة إلى 15 تلسكوبا وأدوات رصد بصرية وكاميرات فلكية.
وشارك وفد مرموق من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة وسلطة إقليم العقبة ومحافظة العقبة وعدد من الرسمين في هذه الفعالية لأهمية الحدث الفلكي على الصعيد المحلي والعربي والعالمي.
ووفق السكجي، فإن من أهداف هذه الفعالية تعزيز البعد السياحي في الأردن، وإبراز أهمية سماء الأردن الصافية وتميزها بالرصد الفلكي الذي يعتبر معياريا، وتحريك الاقتصاد والسياحة في وادي رم والمخيمات والشركات السياحية والخدمات المرتبطة بالسياحة، بالإضافة إلى الأهداف الفلكية والتعليمية لهذه الظاهرة المهمة مثل تسجيل عدد الشهب المشاهدة، حيث تم تحديد معدل الشهب في رم بـ 15 شهابا في الساعة.
ويمتاز وادي رم بمكان رصدي جاذب للفلكيين وعشاق السماء، وجمال طبيعي وسهولة الوصول وتوافر الإمكانات السياحية، وقد قامت الجمعية الفلكية الأردنية بحساب وقياس معايير الرصد الفلكي في ساحة الفعالية في وادي رم، التي كانت تمتاز بأفق شمالي-شرقي مميز، حيث كان مركز الإشعاع الشهابي يتمركز في هذا الأفق.
وكانت معايير العتمة والتلوث الضوئي من الصنف الثالث حسب معيار "بورتال" وشدة الإضاءة نحو 0.221 وحدة ومقياس صفاء السماء 21.1 وحدة حسابيا وقياسيا، وهذه البيانات تشير إلى أن المنطقة مناسبة للرصد الفلكي وتصنف بالمناطق قليلة التلوث الضوئي نسبيا، حيث كان الأفق رماديا وأعلى السماء داكنة وشوهد سديم درب التبانة بالعين المجردة دون تفاصيل ذراع المجرة.