الأنظمة الغذائية الخالية من السكر.. كيف تساعد على تخفيض الوزن؟

يعد خبراء في التغذية إلغاء السكريات من النظام الغذائي، قرارًا صحيًا لمن يسعى لإنقاص وزنه، إذ يعتبرون السكر أحد أنواع السموم البيضاء والسبب وراء العديد من الأمراض مثل السكري، والسمنة ومشاكل الكلى والقلب وغيرها.

وينصح الأطباء باتباع النظام الغذائي الخالي من السكر، بطريقة تدريجية، ليتعود الجسم على تناول الأطعمة الأقل حلاوة، وتفادي أي صدمة، وهو نظام يفيد في إنقاص الوزن، وخفض إصابات الأوعية الدموية والقلب، لاسيما أن السكريات تزيد من نسبة الدهون الثلاثية في الدم، التي تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية، أو نوبة قلبية. 

وفي هذا الإطار، توضح المختصة بالتغذية نادين الرياشي في حديث إلى "العربي"، أن الدهون الثلاثية هي الوحدات الحرارية الإضافية التي تتخزن في دهون الجسم، وعادة ما يعالجها الناس بالتوقف عن تناول الدهون المشبعة، بينما السكر هو من أهم أسباب ارتفاع هذه الدهون في الجسم.

طريقة سليمة

ولمتتبعي البرنامج الغذائي الخالي من السكر، ينصح الخبراء بالتأني في سير العملية والتخلي عن السكر عبر مراحل عدة، وهي عملية تستوجب قراءة الملصقات على عبوات الأغذية الجاهزة، الأمر الذي يساهم في تجنب أنواع السكر الضار بالجسم.

وقالت الرياشي إن التوقف المفاجئ عن تناول السكر، قد يتسبب بحالات عصبية وعوارض سلبية أخرى، أما الطريقة التدريجية فتساعد حاسة التذوق على التعود بشكل سلس.

الرياشي أشارت إلى أن الإدمان على السكر هو إدمان حقيقي ونفسي، كونه يفعّل مادة الدوبامين التي تعزز من  الشعور بالسعادة، لذلك فإن الدماغ يتقبل السكر كمكافأة له، كما أن تقلبات السكر في الدم تزيد من الشراهة عليه. 

كما ينصح الخبراء بتجنب الكاربوهيدرات البسيطة، كالدقيق الأبيض والمعكرونة البيضاء، وكذلك الأرز الأبيض إضافة إلى السكريات الصناعية لأنها قد تؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول السكر الطبيعي، إلى جانب عدم تناول المشروبات الغازية، والمحلاة، وعصائر الفاكهة. 



ولفتت الرياشي إلى أنه كلما كانت الفاكهة مشبعة بالألياف، دون استواء كلي، كلما ساهم ذلك في عدم ارتفاع السكر في الدم، مشددة على أهمية مراقبة وتيرة ارتفاعه عند تناولها، كون ارتفاعه هو ما يوقف عملية إحراق الدهون في الجسم. 

أضف تعليقك