أيها أكثر أمانا للسباحة.. مياه المسابح أم البحيرات والأنهار؟

الرابط المختصر

مياه البحر والبحيرات أم المسابح الداخلية! أيها أكثر صحية؟ إليك ما يقوله العلماء

لا تعد السباحة في الهواء الطلق طريقة ممتعة ‏للاستمتاع بأشعة الشمس والهواء النقي والمناطق الخضراء المحيطة بها فحسب، بل يمكن أن تساعدنا أيضا ‏في تخفيف التوتر ورفع مستوى الإندورفين لدينا. مما يخلق لدينا إحساسًا بالعافية، بالإضافة إلى حرق ‏السعرات الحرارية الزائدة.‏



ولكن، إلى جانب جمال السباحة في الهواء الطلق تأتي بعض المخاطر. لا يقتصر الأمر على تعرض ‏السباحين لخطر المد والجزر والتيارات والأمواج، بل يمكن أن يكون هناك أيضا حشرات وبكتيريا سيئة ‏كامنة في الماء. ومع تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة بانتظام إلى البحار والأنهار والبحيرات في ‏جميع أنحاء البلاد، قد يكون من الصعب العثور على مكان آمن للسباحة.‏

 



بالطبع، تأتي السباحة في المسابح مع مجموعة المخاطر الخاصة بها. تعد التهابات المسالك البولية والتهابات ‏الأذن والبطن من أكثر الأمراض شيوعا. ويمكن أن تتسبب البرك المتسخة أيضا في أذى لعينيك، كما أنها تحوي جميع أنواع البكتيريا والجراثيم، تشبه ‏المسابح حماما كبيرا مليئا بالكثير من الغرباء.، بحسب موقع "ساينس أليرت".



ولكن في حين أن السباحة في المياه الخارجية تنطوي على مخاطر مختلفة عن السباحة في المسابح، فإن ‏السؤال عن المكان الأكثر أمانا للسباحة قد لا يبدو واضحا بشكل مباشر. إذا، ما الأنظف: حمامات السباحة، ‏أم الأنهار، والبحيرات، والبحر؟ لنلق نظرة على ما يلي:‏



مياه سامة



على عكس حمامات السباحة حيث يتم مراقبة المياه بعناية، تتغير تركيبة المياه الخارجية باستمرار. هذا ‏يعني أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب إلى المياه البرية من المزارع القريبة أو المناطق الصناعية، ‏ويمكن للحيوانات أن تتغوط في الماء، وفي مناطق معينة قد يتم إلقاء مياه الصرف الصحي البشرية بشكل ‏قانوني.



قد لا تكون هناك علامات تحذير من المخاطر المحلية، وقد لا يكون وجود عوامل سامة أمرا واضحا. لذا عندما ‏تشك بشأن السلامة الكيميائية للمياه الخارجية، فمن الأفضل ألا تدخلها من الأساس.



هناك أيضا مخاطر طبيعية على ‏المياه الخارجية مقارنة بالمسابح، خاصة في فصل الصيف. الطحالب الخضراء المزرقة هي نوع من ‏البكتيريا توجد بشكل طبيعي في النظم البيئية للبحيرات. في الصيف الدافئ، تميل الطحالب إلى التكاثر ‏وتشكيل حثالة خضراء على سطح البحيرة. ويمكن لتكاثر الطحالب الخضراء المزرقة ‏أن يطلق سموما ضارة بالبشر، وقاتلة أحيانا للحيوانات الأليفة.‏



يمكن أن تؤدي السباحة أو ابتلاع المياه المحتوية على أزهار الطحالب التي تطلق السموم، إلى ظهور طفح ‏جلدي وتهيج في العينين واضطراب شديد في الجهاز الهضمي وحمى وآلام في العضلات والمفاصل.‏



البكتيريا والفيروسات



الإسهال هو أكثر الأمراض شيوعا المرتبطة بالسباحة في المياه المفتوحة، وغالبا ما يحدث بسبب مياه الصرف ‏الصحي. والسبب أنه إذا ابتلعت الماء، فإنه ربما يحتوي على بكتيريا وفيروسات مثل ‏الإشريكية القولونية والنوروفيروس.‏



كما يمكن للجرذان التي تعيش في المجاري المجاورة للأنهار أو قنوات المياه العذبة أن تحمل في بولها ‏مرضا بكتيريا.



ويمكن أن يتسبب داء البريميات في تلف الكبد والكلى، وقد يكون قاتلا إذا ترك دون علاج.



إذا ظهرت عليك ‏أعراض الإنفلونزا أو اليرقان لمدة تصل إلى أسبوعين بعد السباحة في نهر أو قناة مائية، فقد يكون من ‏الجيد أن تطلب المساعدة من الطبيب.‏



بالنسبة للبحر، وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن الأشخاص الذين يسبحون في مياه البحر كانوا أكثر ‏عرضة للإصابة بعدوى في الأذن والأنف والحنجرة والجهاز الهضمي من أولئك الذين بقوا على الشاطئ. ‏لذلك، من الجيد أن تغتسل بعد السباحة في أي مياه خارجية، وبالتأكيد قبل تناول الطعام.‏



الخلاصة



حتى مع إمكانية قيام الأشخاص بالتبول في المسابح، فإن حمام السباحة سيكون دائما بيئة أكثر ‏أمانا للسباحة.



بالمقارنة مع المسبح، من المرجح أن يصاب السباحون بتوعك من السباحة في المياه الخارجية، حيث سيكون ‏هناك دائما ميكروبات محتملة مسببة للأمراض. مياه المسابح التي تحتوي مع مستويات التطهير المناسبة ‏من الكلور، ويتم الحفاظ على درجة الحموضة المناسبة، من غير المرجح أن تحتوي على الكائنات الحية ‏الدقيقة المعدية، ومن ثم فهي تمثل بيئة أكثر أمانا للسباحة الترفيهية.



كما تقل احتمالية حدوث الإصابات ‏والغرق في حمامات السباحة، حيث يوجد رجال إنقاذ مدربون ومعدات سلامة. لذا، ربما يوفر المسبح المدار ‏في الهواء الطلق أفضل ما في الأمرين: السباحة مع الشمس والبيئة الصحية.‏