نصر الله: نحن مع من يريد الإصلاح بسورية وليس من يدمرها

نصر الله: نحن مع من يريد الإصلاح بسورية وليس من يدمرها
الرابط المختصر

اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى ان هناك آلة إعلامية ضخمة تحاول أن تشوه صورة وتاريخ المقاومة. واضاف "نحن جزء اساسي من هذا البلد ومن هذه الارض ومن هذا الوطن ونحن جزء من مكونات الشعب اللبناني الكريم والعزيز الذي قدم التضحيات الكبيرة"، وتابع "نحن قدمنا تضحيات من أنفسنا وفلذات أكبادنا ولا نمنّ على احد في ذلك وهذا كان لأجل ديننا وآخرتنا ووطننا ومقدساتنا".

واوضح السيد نصر الله في حديث له عبر شاشة خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله بمناسبة "يوم الجريح" الجمعة "نحن لبنانيون من مئات وآلاف السنين وليس لدينا اية بيوت او مشاريع او أموال خارج لبنان فنحن ولدنا هنا وكبرنا هنا وعشنا هنا وسندفن هنا ولن يقتلعنا أحد من هنا"، وذكّر ان "أحد أقوى الجيوش في التاريخ تحطم عند أيدي مقاتلينا في بنت جبيل ومارون الرأس فمن هم هؤلاء التافهون الذين يتحدثون عن امكانية اقتلاعنا من هذه الارض ومن هذا الوطن"، وتابع "نحن دفعنا في هذا البلد الاثمان الباهظة من أجل عزته وكرامته وسنبقى حاضرين لندفع لاجله الغالي والنفيس".

ولفت السيد نصر الله الى ان "هذه المقاومة ملكت الرؤية الواضحة منذ البداية لمخاطر السكوت عن الاسرائيلي وعن الوجود عن متعددي الجنسيات في الثمانينات من القرن الماضي وان هذه المقاومة رغم التخاذل العربي والاقليمي باستثناء سورية وايران ومع تواطؤ بعض الداخل في لبنان هذه المقاومة التي قدم من اجلها هؤلاء الجرحى جرحاهم هي التي حققت الانتصارات للبنان وحفظته"، وشدد على انه "ان كان يوجد شيء في البلد من دولة الى مياه ونفط وارض فهو بفضل المقاومة وكل فصائل المقاومة دون استثناء وبفضل تضحيات الشهداء والجرحى الذين نحتفل بتضحياتهم اليوم"، واكد ان "المقاومة هي التي اسقطت كل هذه المشاريع وانقذت لبنان".

وحول التدخل الميداني في سورية، قال السيد نصر الله "نحن اتخذنا قراراً ولو متأخراً أن ندخل ميدانياً لمواجهة المشروع القائم في سورية فمنذ بداية المشروع القائم في سورية بدأ يتشكل لنا رؤية ووضوح عنه وتداعياته على لبنان والمنطقة وفلسطين وسورية وعلى المسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة وكل الناس"، ولفت الى ان "الموضوع ليس فقط موضوع اخلاقي إنما ينطلق من رؤية ونظرة على الدول والكيانات ونحن ان وجدنا في موقع فنحن ندافع عن هذه الدولة وعن هذه الارض وعن هذا الكيان اللبناني".

وشدد السيد نصر الله على ان "قصة شعب ونظام في سورية انتهت منذ زمن فهناك من لا يأبه لسقوط الناس والارواح وفقط يريدون اسقاط النظام في سورية وكأن البديل هو نظام بينما البديل في سورية هو الفوضى وهناك انقسام فجزء من الشعب مع النظام ونحن مع هذا الجزء والجزء الآخر نحن معه بالاصلاح وليس بتدمير سورية"، واضاف "نحن مع من يطالب بالاصلاح في سورية سواء من النظام أو المعارضة ولسنا مع من يدمر سورية"، وتابع ان "الكلام عن بدء تسليح المعارضة في سورية كذب فالتسليح في سورية يسير منذ زمن".

واكد السيد نصر الله "نحن آخر المتدخلين في سورية وسبقنا الى هناك تيار المستقبل وتيارات كثيرة لا نريد ان نسميها الآن"، ورأى انه "لو نحن تدخلنا في سورية مع المعارضة فإن تدخلنا بهذه الطريقة فإن تدخلنا سيكون تدخلنا مباركا وزكيا وكريما وأصبحنا حزب الله الحقيقي ولانتشرت راياتنا في كثير من الدول العربية"، واوضح ان "الجيش العربي السوري يقاتل على مختلف الاراضي السورية ونحن نقوم بجزء من المسؤولية في مواجهة هذا المشروع الكوني الاميركي-الاسرائيلي-التكفيري الذي يريد اسقاط المنطقة وليس فقط سورية".

ولفت السيد نصر الله الى ان "مشاركة حزب الله في سورية كانت مجدية ونحن لم نختبئ وراء اصبعنا وأعلنا ذلك بكل صراحة فنحن لا نرسل شبابنا الى سورية ونقول إننا نوزع بطانيات وحليب واذا قتلوا ندفنهم في سورية ونسكت أهلهم في لبنان"، واضاف "لنا الفخر أننا منذ البداية على لائحة الارهاب الاميركية بينما الاوروبيين منذ زمن يطرحون إدراجنا على لائحة الارهاب"، وتابع "لكن لا نعلم ان الدول العربية لديها لائحة ارهاب"، واكد انه "لا يوجد اي منتسبين لحزب الله في دول الخليج واصلا هل تصدقون ان المنتسبين لحزب الله يعطوا إقامات في دول الخليج فنحن ليس لدينا مشاريع في دول الخليج ولكننا مستعدون لتحمل جميع تبعات القرار الذي أخذناه".

وفيما اكد السيد نصر الله ان "الخلاف في سورية والمنطقة ليس بين مذهبين بل بين مشروعين وأنا شخصياً سعيد بمواقف الشيعة المعارضين لموقفنا، ولكن دون شتائم فهذا يساعد على اثبات ان الصراع ليس سنياً شيعيا"، ولفت الى ان "الخلاف في سورية ليس بين مذهبين وليس بين السنة والشيعة واخذه الى المذهبية ينم عن ضعف"، ودعا "لبذل كل جهد لمنع تحويل الصراع الى صراع مذهبي لان بعض الفضائيات العربية تسعى الى العمل على الفتنة من خلال التزوير والتضليل".

واوضح السيد نصر الله "لن نغير موقفنا بالتضليل والقتل والترهيب وما بعد القصير بالنسبة لنا هو كما كان قبل القصير"، واضاف ان "هناك عند المشروع الآخر اصرار على المواجهة أكثر وسنكون حيث يجب ان نكون وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل به للنهاية"، واشار الى ان "هناك من يتواصل معنا ويقدم مبادرات تحتاج نقاشا مع قيادة حزب الله ولدينا هامش للمناقشة حول كل شيء عن سورية".

أضف تعليقك