موسى يحذر من انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى الاردن

موسى يحذر من انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى الاردن
الرابط المختصر

حذر عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية من انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى الاردن .

وجاء تحذر موسى في ندوة الكترونية نظمها مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره باريس حول هل تنتقل المواجهات المسلحة في سوريا الى لبنان من بوابة طرابلس .

واضاف موسى انه من الطبيعي ان تداعيات المواجهات المسلحة في سوريا تصيب الدول المجاورة لسوريا ان كان على الصعيد الانساني او العسكري وما احذر منه هنا وصول المواجهات المسلحة الى الاردن وهنا اخشى على استقرار الاردن والمنطقة بشكل عام لان تداعيات العنف في سورية ايضا يواكبه اضطراب في الموقف العربي وايضا اضطراب في المنطقة . واضاف موسى اما حول انتقال المواجهات المسلحة في سوريا الى لبنان اعتقد ان اللبنانيون اصبحوا خبراء في التعامل مع هكذا احداث ولديهم طرقهم وخبرتهم في التعامل مع الاحداث .

ورأى موسى انه قد يمتد تهديد المواجهات المسلحة في سوريا الى آمن تركيا . ونوه موسى الى ان دائرة العنف بين السنة والشيعة قد تكبر ضمن اطار الفتنة بينهما .

وفي السياق ذاته رأى الخبير الاقتصادي والسياسي الاردني الدكتور نصير الحمود انه من غير المستبعد أن تلقي المواجهات المسلحة في سوريا بظلالها على لبنان نتيجة وجود شريحة واسعة من المناصرين لنظام بشار الأسد بموازاة ذات الشريحة التي تؤيد وتنصر الشعب السوري المتطلع للحرية والكرامة.

واضاف الحمود ان اكتشاف مخطط الوزير والنائب السابق سماحة تجسد محاولة نظام دمشق تصدير أزمتها للبنان، ولو قدر نجاح تلك العملية لدخلت لبنان في أتون حرب دامية ذات أسس طائفية لا يعرف نهايتها. واضاف الحمود ان سوريا في مأزق كبير، وكذلك الحكومة والرئاسة اللبنانية التي لن تجد نفسها قادرة على اتخاذ موقف النأي بالنفس عن الأحداث الجارية لدى جارتها الكبيرة، لذا فإن عليها اتخاذ موقف يواكب الإجماع العربي، إذ أن سقوط النظام السوري المنعزل عربيا ودوليا يعني وجود آثار سلبية حيال الموقف الذي تبنته بيروت والذي لن يخدم صالحها مستقبلا على صعيد علاقتها مع جارتها أو مع محيطها العربي. إن لم يع اللبنانيون للمخطط الذي يرمي من خلاله النظام في دمشق لتصدير أزمته وخلق احتقان يليه اقتتال على أسس طائفية، فإنهم سيواجهون نفقا مظلما سيصعب الخروج منه على المدى الطويل. المواجهات الحالية في طرابلس ذات طابع خطير لكنها لم تمنح اشارات تفيد بإمكانية توسعها، ولو قدر وحصل ذلك ، فإن البلاد قد تكون ساحة اقتتال واسعة .

من جانبه قال المفكر العربي عبد الامير الركابي لطرابلس ظروفها الخاصة واثرها يظل اعلاميا، الا انه لن ينتقل لبقية مناطق لبنان، مشكلة طرابلس انها غير مضبوطه من قبل القوى الرئيسية في لبنان تيار المستقبل لايملك فيها الكلمة الفصل مثل بيروت او صيدا على سبيل المثال، كذلك حزب الله وامل لايملكان القدرة على التاثير الحاسم هناك لهذا تظل هذه المدينة عرضة لتجاذبات محلية ةفعل قوى صغيرة مفتتة يصعب ضبطها الجيش مثلا قرر اخيرا بسبب هذه الحالة وبسبب عدم قدرة " السياسيين " على ضبط الاوضاع هناك، اضطر لاعلان قراره التعامل المباشر مع المسلحين، من دون وسطاء سياسيين، هذا سر الخصوصية الطرابلسية ناهيك عن ثراث المدينة وماضي الصراع الطائفي ايام المقاومة الفلسطينية بالذات بين بعل محسن والتبانة .

واضاف الركابي ان القوى الرئيسىة اي حزب الله والمستقبل وعون وكل 14 اذار لايريدون للصدامات ان تنتقل الى بقية لبنان، وهم ملتزمون هذه الوجهة بصرامة، لان لااحد يمكن ان يخرج رابحا من مثل هذا الانفجار الكارثي ان وقع، فاذا حدث انفجار اهلي في لبنان هذه المرة، فان هذا البلد او الكيان سيتغير جوهريا وقد يصاب باعطاب لايمكن الشفاء منها ، لهذا وفي الخلاصة فانني اعتقد بان مايجري في طرابلس لن ينتقل لبقية اجزاء لبنان.