منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تدرس المعلومات التي زودتها بها سوريا
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي إنها تدرس المعلومات التي زودتها بها سوريا بخصوص ترسانتها من الغازات السامة وغازات الأعصاب.
لكن ناطقا باسم المنظمة قال إنه كان يتوقع أن يقدم النظام السوري مزيدا من التفاصيل قبيل انتهاء الموعد النهائي.
وأضاف الناطق، مايكل لوهان، أن تسليم سوريا معلومات عن ترسانتها الكيمياوية لا يزال "تصريحا أوليا".
وأضاف لوهان أن السكرتارية الفنية في المنظمة تعكف الآن على دراسة هذه المعلومات لكنه رفض الكشف عن فحواها.
وأكد دبلوماسي في الأمم المتحدة لوكالة رويترز أن الحكومة السورية قدمت معلومات عن ترسانتها الكيمياوية، مضيفا أنها "طويلة وتترجم الآن".
ووافقت سوريا على تقديم قائمة كاملة بأسلحتها الكيمياوية مع نهاية يوم السبت.
ويعتقد أن سوريا تمتلك نحو 1000 طن من السموم الكيمياوية.
تفكيك
ومن المقرر تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية في منتصف السنة المقبلة بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة.
واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الحكومة السورية بشن هجوم كيمياوي على منطقة الغوطة في مشارف العاصمة دمشق يوم 21 أغسطس/آب، ما أدى إلى مقتل المئات من الأشخاص.
وأكد تقرير الأمم المتحدة الذي صدر الاثنين أن غاز السارين استخدم في الهجوم لكن التقرير لم يوجه اللوم إلى جهة معينة.
وهددت الولايات المتحدة باستخدام القوة لمعاقبة النظام السوري على "شنه" الهجوم الكيمياوي.
لكن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حملت المجموعات المسلحة مسؤولية الهجوم الكيمياوي على الغوطة في حين قالت روسيا إن ثمة "أسس متينة" للاعتقاد بأن الهجوم من تدبير مسلحي المعارضة.
جدول زمني
ولا تزال المشاورات مستمرة في مجلس الأمن الدولي بشأن نص برنامج نزع السلاح الكيمياوي لسوريا إذ لا تزال روسيا تعارض النص الصريح على فرض عقوبات على سوريا في حال فشلها في التعاون من أجل نزع سلاحها الكيمياوي.
ويقول مراسل بي بي سي، بول آدمز، إنه ليس من الواضح حجم المعلومات التي أمدت بها الحكومة السورية المنظمة الدولية، لكن من الواضح أنها لا ترقى إلى مستوى التوقعات.
ومن المنتظر أن يصوت الأعضاء الأساسيون لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية الأسبوع المقبل على الجدول الزمني بشأن برنامج نزع أسحلة سوريا الكيمياوية.
لكن بيانا صادرا عن المنظمة الجمعة قال إن الاجتماع الذي كان مقررا السبت تأجل دون إعطاء الأسباب.
وأضاف البيان أن التاريخ الجديد سيعلن في أقرب وقت.
وعند موافقة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية على خطة نزع السلاح الكيمياوي السوري، فإن مجلس الأمن الدولي سيعتمد هذه الخطة وستصبح ملزمة.
ولا يزال مجلس الأمن يناقش صياغة القرار المنتظر، لكن روسيا تعارض التهديد باستخدام القوة ضد سوريا.
وقال البيت الأبيض الجمعة إن التهديد بعمل عسكري لا يزال قائما إذا خرقت سوريا الاتفاق.