مقتل 38 شخصا جراء انفجارات في بغداد
قالت الشرطة العراقية إن قنابل انفجرت في أنحاء العاصمة بغداد يوم الإثنين مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا في اطار حملة يشنها من يشتبه أنهم متشددون سنة لإثارة الصراع الطائفي في البلاد.
ووقعت ثمانية من الانفجارات العشرة في أحياء يغلب الشيعة على سكانها في حين وقع انفجار في منطقة مختلطة وآخر في حي الدورة الذي يمثل السنة أغلبية سكانه.
وفي الهجوم الأكثر شدة لقي خمسة أشخاص حتفهم إثر انفجار سيارة ملغومة كانت متوقفة بشارع تجاري في حي الحسينية.
وفي حوادث منفصلة قتل أربعة من أفراد ميليشيا سنية تدعمها الحكومة جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق بشمال بغداد في وقت سابق يوم الإثنين بينما لقي ستة آخرون حتفهم من بينهم ضابط شرطة في اشتباكات بين متشددين وقوات خاصة في الحلة الواقعة على مسافة مئة كيلومتر جنوبي العاصمة.
وأدى تصاعد العنف إلى مقتل ما يربو على ستة آلاف شخص في أنحاء العراق هذا العام بعد أن كان العنف الطائفي تراجع عن ذروته التي بلغها في عامي 2006 و2007.
وأدت الحرب الأهلية في سوريا المجاورة إلى زيادة الضغط على التوازن الطائفي الهش في العراق والمتوتر بالفعل نتيجة ضغائن سياسية بين السنة والشيعة والأكراد.
وأعلنت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة يوم الأحد مسؤوليتها عن هجوم نادر بالقنابل وقع الشهر الماضي في إقليم كردستان الذي يخيم عليه الهدوء عادة.
وقتل ستة أشخاص على الأقل حين حاول متشددون اقتحام مقر إدارة الأمن في اربيل عاصمة إقليم كردستان يوم 29 سبتمبر أيلول في أول هجوم كبير يقع هناك منذ عام 2007.
وقالت الجماعة في بيان نشر على الانترنت إنها نفذت الهجوم ردا على تعهد رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني بالدفاع عن الأكراد في سوريا.