مقتل 26 شخصا في هجمات بالأنبار وبغداد
قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن 12 على الأقل من الجنود العراقيين وقوات الحشد الشعبي قتلوا يوم السبت في تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة استهدفت مركز تدريب في محافظة الأنبار كما قتل 14 مدنيا على الأقل في هجمات في العاصمة بغداد.
وكان الجنود يشاركون في حملة أعلنتها الحكومة الشهر الماضي لاستعادة أجزاء من الأنبار أحد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية الذين استولوا على مساحات واسعة من البلاد خلال العام المنصرم.
واستهدفت الهجمات القوات في مركز تدريب في مدينة الكرمة على الطريق إلى الفلوجة أحد معاقل الدولة الإسلامية التي تبعد 15 كيلومترا إلى الشرق. ولم تعلن الجماعة المتشددة مسؤوليتها عن الهجمات لكن أسلوب الهجمات ضمن الأساليب التي عادة ما تستخدمها.
وقال ضابط بالجيش لرويترز عبر الهاتف "تمكنت خمس عربات مدرعة ملغومة من الوصول إلى قواتنا في مركز التدريب وانفجرت. تحول المركز إلى أنقاض."
وأضاف أن المقاتلين تمكنوا من تدمير ست عربات أخرى قبل أن تصل إلى أهدافها.
وأوضح الضابط أن عدد القتلى سيتجاوز 12 على الأرجح. ولا تزال عملية انتشال الجثث جارية من تحت الأنقاض بينما أرسل الجيش تعزيزات لمواصلة الاشتباك مع المتشددين.
وأكدت مصادر عشائرية من الكرمة وقوع الهجوم لكنها لم تقدم أي تفاصيل. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالحكومة للتعقيب.
وفي بغداد قالت الشرطة ومسعفون إن سيارتين ملغومتين انفجرتا مساء يوم السبت قرب مطعم ومحطة بنزين في حي الكرادة الذي يغلب على سكانه الشيعة مما أسفر عن مقتل 14 مدنيا وإصابة ما يزيد على 30 آخرين.
وتشيع مثل هذه الهجمات في العاصمة حيث تستهدف دائما المناطق الشيعية من قبل المتشددين السنة الذين تسعى الحكومة لطردهم من مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد" رويترز".