مشعل يرحب بالثورة السورية
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل وقوفه إلى جانب الشعوب العربية في المطالبة بالحرية والكرامة والانتقال نحو الديمقراطية، وشدد على أن "حماس" التي ساندت الشعب العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن، تقف اليوم مع الشعب السوري في ثورته المطالبة بالحرية والكرامة.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل اليوم الاحد إن نجاح حزب العدالة والتنمية بدأ يعدي الدول العربية، معلناً التمسّك بإقامة دولة فلسطينية "رغم أنف الاحتلال".
ووصف مشعل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، هذا الحزب برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بأنه "نموذج نجاح" يجدر بالأتراك أن يفخروا به، قائلاً إن "هذا النجاح بدأ يعدي الدول العربية والحمد لله على هذه العدوى".
وقال إن "التجربة التركية بقيادة أردوغان قدمت نموذجاً للإسلام العصري والوسطي والمعتدل والمرتبط بشعبه والمنفتح على العالم".
وووصف أردوغان بأنه "زعيم تركي ومسلم وإنساني كبير"، قائلاً ان دوره في فلسطين والصومال وبورما وسوريا لا ينسى.
وقال مشعل "نرحب بثورة الشعب السوري الذي يسعى للحرية والكرامة ونريد حقن الدماء الزكية".
وأضاف "نحب أن نؤكد أنه لا تعارض بين أن نتبنى الحرية والديمقراطية والإصلاح وبين أن نتبنّى المقاومة والوقوف في وجه الهيمنة والاحتلال".
وأكد أن فلسطين لا تختذل بالانقسام أو بمحادثات التسوية لأنها "أكبر من ذلك وقبل ذلك وبعد ذلك"، "فلسطين القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة التي ضحى من أجلها السلطان عبد الحميد".
وجدد التأكيد على "أننا متمسكون بتحرير الأرض واستعادة القدس وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين والنازحين إلى أرض الوطن والإفراج عن الأسرى الآلاف في سجون العدو الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة حقيقية رغم أنف الاحتلال".
وأشار إلى أن السبيل إلى ذلك طريقان لا ثالث لهما، الأول "أن تتشكل إرادة دولية تجبر إسرائيل على احترام حقوق الشعب الفلسطيني، فلا سلام من دون تحرير الأرض ولا سلام من دون القدس ولا سلام من دون حق العودة ومن دون حرية وسيادة كاملة لشعبنا".
وأضاف أن "العالم العربي والشعب الفلسطيني جرّب هذا الطرق سنوات طويلة ولكن العالم خذلنا لذلك لم يبق إلاّ الطريق الثاني وهو طريق المقاومة الفلسطينية المدعومة من أمتها العربية والمسلمة لنجبر إسرائيل على الانسحاب".
وقال "نحب السلام لأن الله يحب السلام" ولكن "إذا لم يتحقق ذلك بالطريق اليسير فلا حيلة لنا إلاّ أن نحققه بأيدينا".
وأكد في الوقت نفسه أن "الانقسام شر فرض على الفلسطينيين ولم يختره الشعب الفلسطيني ونحن جادون في إنهاء الانقسام برعاية أردوغان ومصر والعالم الإسلامي والعربي".
وقال إن "العرب يريدون نظماً ديمقراطية فيها شراكة وعدالة اجتماعية، ويريدون تنمية، لقمة عيش كريمة، اقتصادا مزدهراً، تطوراً، نهضة، ويريدون أن يتعاملون مع الدول العظمى على نهج جديد، نهج العلاقات المتبادلة والاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة وشراكة في صنع الحضارة الإنسانية".
وأضاف أنه في الوقت ذاته "لا يقبلون احتلالاً ولا يقبلون عدواناً ولا هيمنة واستغلالاً لا يقبلون هذا الطغيان العالمي على الأمة العربية والإسلامية".
وتابع"نمد يدنا إلى العالم ولكن ليس على حساب حقوقنا واستقرارنا".
وفي موضوع الإساءة إلى النبي محمد قال مشعل "نقول للعالم اليوم لا نقبل منكم تحت الحرية الشخصية أن تمسوا ديننا ونبينا، ونطالب العالم أن يسنّ قوانين لحماية الأديان والرموز الديانات محمد وعيسى وإبراهيم وكل الديانات".
وأضاف "نقول للغرب لا تكيلوا بمكيالين، لماذا تسنون قانوناً يحرم إنكار الهولوكوست ولا تسنون قانوناً يمنع الإساءة إلى الأديان".
وشدد على أن "العرب يريدون استعادة دورهم الغائب عن المنطقة ونحن سعداء بهذا التطور في الدور المصري، ونريد معادلة جديدة ترتّب الوضع السياسي في إقليمنا، مشيراً إلى أن دور تركيا مهم في هذا الصدد".