أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أنه "لا تنازل ولا تفريط" بأي شبر من فلسطين التاريخية، مشددا على أن "لا شرعية" لإسرائيل.
وقال مشعل في كلمة أمام المهرجان الجماهيري الحاشد الذي تقيمه حركة حماس في الذكرى الـ25 لانطلاقها في غزة "فلسطين من بحرها لنهرها شمالها لجنوبها أرضنا ووطننا لا تنازل ولا تفريط بأي شبر أو جزء منها، لا يمكن أن نعترف بشرعية احتلال فلسطين، لا شرعية لإسرائيل مهما طال الزمن فلسطين لنا لا للصهاينة".
واضاف مشعل "فلسطين ستبقى عربية اسلامية انتماؤها عربي، فلسطين لنا لا لغيرنا، تحرير فلسطين كل فلسطين واجب وحق وهدف وغاية".
كما دعا الدول العربية لدعم المقاومة الفلسطينية وقال "ايتها الدول العربية، المقاومة تحتاج لسلاحكم ومالكم ودعمكم السياسي والجماهيري".
واضاف مشعل ان "المقاومة هي الطريق الصحيح لاستعادة الحقوق ومعها كل اشكال النضال السياسي والدبلوماسي والقانوني، ولكن لا قيمة لهذه الاشياء بدون مقاومة".
واوضح "ايها الاسرى المحررون لن يطول الزمن حتى نخرجكم من وراء القضبان هذا العهد وهذا القسم (...) نحن اوفياء لن يطيب لنا مقام حتى يحرر الاسرى والطريق الذي حرر بعض الاسرى هو ذات الطريق الذي سنحرر به الاسرى ان شاء الله ".
واكد "سننتقم لكل الدماء الزكية التي سفكها العدو".
واضاف "آن الاوان لطي صفحة الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية (...) من يظن الانقسام مصلحة مخطئ ...قادة حماس وابناؤها في الداخل والخارج يؤمنون بالوحدة والمصالحة. الانقسام كارثة وطنية. الانقسام فرض علينا من اللحظة التي رفض البعض انتخابات 2006 ومع ذلك عفى الله عما سلف، اليوم يوم النصر ويوم العزة"
واشار الى ان "الخطوة التي عملها الاخ ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) في الامم المتحدة خطوة صغيرة لكن جيدة نريدها ان تكون دعما للمصالحة الوطنية وخادما للمشروع الوطني"، قبل ان يضيف "المصالحة المصالحة، الوحدة الوحدة".
وفي إشارة ضمنية إلى سورية، قال مشعل إن "حماس لا تساوم على المبادئ ولا تفرط بالقيم بالتالي لا تؤيد سياسة أي دولة أو أي نظام يخوض معركة دموية مع شعبه فنحن مع الشعوب".
وبعد ان كانت مقرا للحركة لسنوات طويلة، اغلقت سورية مكاتب حماس بسبب تأييدها للمعارضة المسلحة التي تقاتل النظام السوري.