مشاورات بمجلس الأمن بشأن جبهة النصرة
قالت فرنسا يوم الجمعة إن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بدأ محادثات غير رسمية بشأن فرض عقوبات على جماعة جبهة النصرة السورية المعارضة بعد أن أعلنت ولاءها لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة هذا الأسبوع.
ويمثل المتشددون الإسلاميون الموجودون في الصراع السوري مأزقا للقوى الغربية وحلفائها العرب الذين يؤيدون الاطاحة بالرئيس بشار الاسد لكنهم في الوقت نفسه منزعجون من وجود الجهاديين السنة الذين أذكى عداءهم الشديد للشيعة التوتر الطائفي في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو للصحفيين إنه بالنظر إلى ما أعلنه أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة يوم الأربعاء فمن المنطقي بحث كيفية التعامل مع هذه الجماعة السورية في إطار "الحرب على الإرهاب".
وقال "أحد الخيارات هو التحرك في مجلس الأمن الدولي من خلال لجنة العقوبات المفروضة على القاعدة بموجب القرار رقم 1267."
وأضاف "هذا حل ندرسه ونناقشه بشكل غير رسمي مع شركائنا في مجلس الأمن الدولي وحلفائنا الأوروبيين."
وقال إن المحادثات ما زالت في مراحل مبكرة جدا.
ويمكن أن تشمل العقوبات المحتملة تجميد الأصول وحظر السفر. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت الجماعة على قائمة المنظمات الارهابية الأجنبية في ديسمبر كانون الأول.
ويقول خبراء منذ فترة طويلة إن جبهة النصرة تتلقى دعما من متشددين ذوي صلة بالقاعدة في العراق. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجيرات كبيرة في دمشق وحلب وانضم مقاتلوها إلى كتائب اخرى معارضة في هجمات ضد قوات الاسد