مسلحو المعارضة الداخلية ينتقدون الائتلاف الوطني في الخارج
شن مسلحو المعارضة السورية الذين يخوضون العمليات القتالية داخل سوريا هجوما شديدا على الائتلاف الوطني للمعارضة السورية خارج البلاد.
وقال بيان صدر عمن سمي بـ"الحركة الثورية في سوريا" إن الائتلاف فشل في تمثيل الثورة السورية.
ويضيف بيان الجماعات التي تمثل المعارضة على مستوى القاعدة داخل سوريا أن الائتلاف الوطني سمح لهيمنة جهات إقليمية ودولية عليه.
وقال البيان إن الائتلاف غير قادر على الوفاء بواجباته بسبب الخلاف الداخلي المزمن.
وقد ظهر ذلك الخلاف الحاد خلال اجتماع عقده أعضاء الائتلاف الوطني في اسطنبول حيث فشل الأعضاء توحيد صفوفهم والاتفاق على من يمثلهم في مؤتمر جنيف المزمع عقده في يونيه/حزيران.
وكان ذلك أوضح دليل حتى الآن - كما يقول مراسل بي بي سي جيم ميور في بيروت - على الفوضى الكاملة في قيادة المعارضة، في الوقت الذي تواجه فيه تحديا من دعوة روسيا وأمريكا كليهما لها للتفاوض مع النظام السوري.
"مقاتلون أجانب"
ويأتي هذا الانتقاد وسط جهود روسية وأمريكية تبذل لترتيب عقد مؤتمر بشأن سوريا في يونيه/حزيران.
ومن المقرر كذلك عقد جلسة طارئة الأربعاء لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لمناقشة الصراع في سوريا.
ويبحث المجلس في الجلسة مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وتركيا وقطر يدين استخدام الحكومة السورية "مقاتلين أجانب" في المعارك الدائرة في بلدة القصير الاستراتيجية.
ويحذر مشروع القرار، الذي سيكون غير ملزم في حال التصديق عليه، بأن وجود مقاتلين أجانب في القصير "يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي".
كما يدعو مشروع القرار السلطات السورية إلى "السماح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بالوصول إلى المدنيين الذين تأثروا بالعنف، وعلى الأخص في القصير".
وتفيد تقارير إخبارية بأن القتال في هذه البلدة قد أسفر عن مقتل المئات من المدنيين منذ شن النظام هجومه عليها في التاسع عشر من الشهر الجاري.