لبنان: تفجيران مزدوجان في الضاحية الجنوبية

لبنان: تفجيران مزدوجان في الضاحية الجنوبية
الرابط المختصر

استهدف تفجير انتحاري مزدوج مركز المستشارية الايرانية في بيروت يوم الاربعاء مما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص بالاضافة الى الانتحاريين في هجوم أعلن مسلحون سنة مسؤوليتهم عنه قائلين انه رد على تدخل ايران وحزب الله في الحرب السورية.

وقال الجيش اللبناني ان الهجوم الذي وقع في ساعة الذروة نفذه انتحاريان بشكل متزامن في منطقة بئر حسن. واستخدم مفجرون انتحاريون نفس الاسلوب في مهاجمة السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر تشرين الثاني.

وأعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم الذي ادى الى اصابة اكثر من مئة شخص وادانه رئيس الوزراء تمام سلام واعتبره عملا من اعمال الارهاب.

ووصفت كتائب عبد الله عزام الهجوم بانه "عملية استشهادية مزدوجة" على المركز الايراني انتقاما من دور حزب الله في سوريا وتعهدت بشن المزيد من الهجمات. ووقع الهجوم على بعد 20 مترا من المبنى المستهدف. ‭ ‬وقال صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ان 160 كيلوجراما من المتفجرات قد استخدمت في الهجوم. وقال السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي ان من بين القتلى شرطيا كان يحرس مركز المستشارية الايرانية لكن لم يصب اي من موظفيها في الهجوم.

والضاحية الجنوبية معقل حزب الله الشيعي الذي يقاتل الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد في صراع أذكى التوترات بين الشيعة والسنة في لبنان. وهذا التفجير هو السابع الذي يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت منذ يوليو تموز.

وتفاقمت التوترات الطائفية بين السنة والشيعة في لبنان منذ اندلاع الازمة السورية قبل ثلاث سنوات حيث اندلعت اعمال العنف الطائفية في مناطق عدة ومن ضمنها الاشتباكات المتكررة بين مجموعات مسلحة في مدينة طرابلس الشمالية.

وجاء هجوم يوم الاربعاء في اعقاب اتفاق الفرقاء اللبنانيين المتناحرين السبت الماضي على تشكيل حكومة جديدة بعد 11 شهرا من الجمود في محاولة لوقف تأثير الصراع في سوريا على بلدهم.

كما يأتي بعد اسبوع من اعتقال الجيش اللبناني رجلا مرتبطا بتنظيم القاعدة قال انه مدبر الهجمات الاخيرة بسيارات ملغومة. واعقب اعتقال نعيم عباس حملة امنية ضبطت عددا من السيارات الملغومة الجاهزة لاستخدامها في هجمات.

ونفذ الهجوم بواسطة سيارتين مرسيدس وبي.ام. دبليو وأدى الى تحطيم نوافذ دار قريب للايتام تديره مؤسسة سنية. وكان الاطفال يطلون من المبنى المهشم ويصرخون "انفجار.انفجار" وكان بعضهم يبكي.

أضف تعليقك