لبنان: استقالة حكومة ميقاتي
أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي استقالته يوم الجمعة بعد أن حال حزب الله وحلفائه دون تشكيل هيئة للاشراف على الانتخابات البرلمانية وعارضوا التمديد لمسؤول أمني بارز في منصبه.
جاءت استقالة ميقاتي بعد اجتماع للحكومة وصل الى طريق مسدود في بلاد تحاول جهدها لمواجهة تزايد اعداد اللاجئين وإمتداد إراقة الدماء اليها جراء الحرب في سوريا بالاضافة الى الغموض بشأن إمكانية إجراء انتخابات برلمانية مقررة بعد ثلاثة اشهر.
وقال ميقاتي في مؤتمر صحفي في مقر الحكومة بوسط بيروت "لقد راودتني الاستقالة مرتين مرة حين عقدت العزم على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومرة لحظة استشهاد المرحوم وسام الحسن )رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي) وفي المرتين اقتضت مصلحة لبنان علينا الاستمرار في تحمل المسؤولية."
وأضاف قائلا "اما اليوم فاني اعلن استقالة الحكومة علها باذن الله تشكل مدخلا وحيدا لتتحمل الكتل السياسية الاساسية في لبنان مسؤوليتها وتعود الى التلاقي من اجل اخراج لبنان من النفق المجهول."
وعين ميقاتي رئيسا للوزراء في 2011 بعد ان أسقط حزب الله الشيعي وحلفاؤه حكومة الوحدة الوطنية التي كان يقودها سعد الحريري.
وخلال عامين في المنصب سعى ميقاتي لابعاد لبنان عن الحرب الأهلية في سوريا التي عمقت التوتر الطائفي في لبنان وأدت إلى اشتباكات في مدينة طرابلس الشمالية.
وتسببت الحرب في سوريا وتدفق اللاجئين منها على لبنان إضافة الى ما يعانيه من اضطراب داخلي في تباطؤ حاد للاقتصاد اللبناني وزيادة بلغت 67 في المئة في عجز الميزانية العام الماضي.
ونشبت الازمة الحكومية بسبب التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء السني اشرف ريفي الذي يحال الى التقاعد الشهر المقبل. وينحدر ريفي من طرابلس وهي مدينة ميقاتي أيضا. وطالب ميقاتي بالتجديد لريفي لكن حزب الله وحلفاءه رفضوا ذلك.
وسعى ميقاتي الى إبعاد لبنان الذي خاض حربا اهلية لمدة 15 عاما عن الازمة في سوريا. وقتل شخصان في اشتباكات طائفية في مدينة طرابلس الساحلية الخميس في احدث علامة على العنف الذي تغذيه الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.