قال العميد السوري المنشق مناف طلاس ان الرئيس بشار الاسد يعيش في عزلة ولا يعي حجم الدمار الذي الحقه بالبلاد، وان نائبه فاروق الشرع يمكن ان يكون له دور في نقل السلطة.
واضاف طلاس في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية في باريس قبل ان يتوجه الى المانيا ان الاسد عزل نفسه ضمن دائرة تعكس له الواقع الذي يريد أن يراه ويسمع عنه.
وقال ان الامور تجاوزت الاسد ولم يعد لديه القدرة على تقدير ما يجري حوله ولا يعي حجم الدمار الذي ارتكبه بحق السوريين وسوريا وخاصة أنه منذ بداية الثورة اعتمد الحل الامني بدلاً من الارتكاز على العدل والقانون أو القيام بإصلاحات جدية ذات مصداقية.
وتابع 'على ما أعتقد أن النظام يستخدم الشرع ضمن كافة الحيل التي استخدمها في السابق، ورقة شد وتجاذب ولا أعتقد أن ورقة الشرع جدية ولكن يحتاج النظام له كورقة بيده'.
واستطرد 'اعتقد ان يديه لم تتلطخ بالدماء مباشرة.. ومن الممكن أن يلعب في المرحلة القادمة دور نقل السلطة، فهو شخص وفاقي إلى حد ما وان كنت ارى انه ليس محايدا تماما، والنظام يستخدمه كورقة او بطاقة حين الحاجة ويتم استبعاده احيانا لأنه كان وسطيا'.
وحول علاقته بالمعارضة قال طلاس 'اعتقد ان لدي رؤية منفتحة على الجميع ولدي تواصل وعلاقة جيدة مع معظم الاطياف والاطراف والأشخاص، لكن المنغلقين على ذواتهم هذه مسألة اخرى يمكن ان تصب ضمن فكرة المناصب والمحاصصة التي يطمحون لها والذين يجدون مصالحهم ومكاسبهم مهددة'.
وعن دوره قال 'دوري كما هو دور العديد من السوريين، هو محاولة مساعدة بإيجاد خارطة طريق للخروج من الأزمة و تخفيف الآلام الشديدة على شعبنا' مشيرا الى مشاركة اسرته ومعظم اقاربه واهل بلدته الرستن بقوة في الثورة مع الاطياف السورية لاسقاط النظام الذي يقتل السوريين ويدمر سورية. واعرب عن تفاؤله بقرب النصر.
واشار 'خطر سقوط النظام على أيادي الفوضى ستوقع البلاد في حالة انتقامات وفوضى مسلحة حيث الحرب الأهلية تصبح واقعا يوصل البلاد إلى حالة صوملة'، متابعا أن الذي يجب ان يسقط نظام الاسد هو نسيج المجتمع السوري بكل اطيافه وأقلياته الوطنية ضمن مشروع ورؤيا من اجل 'الا ندخل في حرب اهلية'.
وحول المطلوب من البلدان العربية والغربية فعله حيال الوضع الراهن في سورية، اعرب طلاس عن اعتقاده ان المطلوب ان تدعم سيناريو الاعتدال والوسطية وان ترغم الاطراف الاقليمية على هذا السيناريو وتلافي الاخطاء التي حصلت والتي قد تعزز الفوضى والتطرف .
واوضح 'ايران تدعم بشكل مباشر، لوجستيا واستشاريا نظام الاسد ولست متأكدا مما اذا بدأت بارسال قوات، لكن التحالف الاستراتيجي بينها وبين النظام يدعني لا استبعد اي شيء'.
وعن موقف المانيا تجاه الوضع في سورية، قال طلاس ان موقفهم واضح من البداية هو مساندتهم للشعب السوري ومعاناته ولم يزجوا أنفسهم في الخط الأول وعندما تكون الأمور غير واضحة يعيدون النظر بقراءاتهم. لقد حافظ الألمان على مسافة محترمة دون التسارع بوعود وعناوين لا يستطيعون تلبيتها.
يشار الى ان مناف وهو نجل وزير الدفاع السوري الاسبق مصطفى طلاس كان قائد اللواء 105 بالحرس الجمهوري السوري قبل فراره العام الماضي بسبب الصراع الدموي الدائر في سورية منذ 23 شهرا واودى بحياة نحو 70 الف شخص بحسب الامم المتحدة.