سورية: اتساع القتال بين الأكراد والإسلاميين
سيطر مقاتلون اكراد على بلدة سورية على الحدود مع تركيا وما زال القتال مستمرا مع جماعات اسلامية معارضة مرتبطة بتنظيم القاعدة للسيطرة على حقول نفط في شمال شرق سوريا.
وتمثل الاشتباكات دليلا اخر على ان الصراع المستمر منذ أوائل عام 2011 بين المعارضة المسلحة وقوات الرئيس السوري بشار الاسد قد تحول إلى حروب فرعية لا صلة لها بالسعي للاطاحة به.
وفي جنوب سوريا قالت الوكالة العربية السورية للانباء ان هجمات قام بها مسلحون على خطوط غاز ونفط تمد محطات الطاقة سببت انقطاعا للكهرباء في مناطق متعددة.
وعلى الجانب الاخر من الحدود ..في الأردن.. زار وزير الخارجية الامريكي جون كيري مخيما للاجئين وقال له لاجئون غاضبون ان على الولايات المتحدة ان تقيم منطقة حظر طيران وملاذات امنة في سوريا لحمايتهم.
وانزعجت انقرة لاستيلاء مقاتلين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي -الحزب السوري الكردي الذي تربطه صلات بمسلحين اكراد في تركيا- على بلدة رأس العين.
وتخشى الحكومة التركية ان يؤدي ظهور منطقة كردية شبه مستقلة في سوريا إلى تشجيع حزب العمال الكردستاني في تركيا الذي يقاتل من اجل اقامة دولة مستقلة للاكراد في تركيا.
وقال الجيش التركي في بيان مساء الاربعاء ان رأس العين سقطت تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تصفه بأنه "منظمة ارهابية انفصالية". وتوقف القتال في البلدة الان.
واطلقت قوات تركية النار على مقاتلين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي بعد ان سقطت قذيفتان من الجانب السوري على نقطة حدودية على الجانب التركي من الحدود.
وكانت هذه هي المرة الثانية خلال ايام التي يرد فيها الجيش التركي بهذه الطريقة بعد سقوط عدة قذائف من ناحية سوريا على بلدة جيلانبينار يوم الثلاثاء. وعزز الجيش اجراءاته الامنية على طول هذا الجزء من الحدود.