سوريا تعرب عن استعدادها بحث استئناف محادثات السلام مع المعارضة
قالت سوريا يوم أمس السبت إنها مستعدة للمشاركة في "لقاء تمهيدي تشاوري" في موسكو بهدف استئناف محادثات السلام العام المقبل لانهاء الصراع السوري لكن المعارضة المدعومة من الغرب رفضت المبادرة.
ولم تفض جولتي محادثات سلام هذا العام في جنيف إلى وقف الصراع الذي أودى بحياة 200 ألف شخص خلال العنف المتواصل منذ أكثر من ثلاثة أعوام ولم تظهر دلالة تذكر على ان أحدث مبادرة تكتسب زخما.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر بوزارة الخارجية والمغتربين قوله "في ضوء المشاورات الجارية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية روسيا الاتحادية حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء انطلاقا من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة."
لكن هناك عراقيل كثيرة أمام السلام اذ تسيطر الدولة الإسلامية أقوى جماعة مسلحة على ثلث سوريا لكنها ليست جزءا من أي مبادرة لانهاء القتال. كما ان الفصائل المسلحة الاخرى ليست متحدة.
وتنظر المعارضة أيضا بعين الريبة للخطط التي تقودها روسيا حيث تدعم موسكو الرئيس بشار الأسد منذ فترة طويلة.
واجتمع هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض ومقره تركيا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة يوم السبت وقال في مؤتمر صحفي "لا توجد أية مبادرة كما يشاع".
ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عنه قوله "روسيا لا تملك أي مبادرة واضحة وما تدعو إليه روسيا هو مجرد دعوة للاجتماع والحوار فى موسكو ولا تملك أى ورقة محددة أو مبادرة محددة."
وكانت المعارضة قالت بعد فشل محادثات "جنيف 2" في فبراير شباط إن دمشق ليست جادة ازاء السلام.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم أمس السبت إن محادثات موسكو يجب أن تؤكد على استمرار مكافحة "الارهاب" وهو مصطلح يستخدم للاشارة إلى المعارضة المسلحة.
ويقول أعضاء بحكومة الأسد إن المعارضة في المنفى لا تمثل السوريين وتقول إن مجموعة صغيرة من شخصيات المعارضة التي تعيش في دمشق - والأقل مجاهرة بانتقاداتها للرئيس- هي التي يجب أن تمثل المعارضة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذا الشهر إنه يرغب في أن تتفق جماعات المعارضة السورية فيما بينها على نهج مشترك قبل بدء المحادثات المباشرة مع الحكومة.
لكن لافروف لم يحدد جماعات المعارضة التي ستشارك. وتقبل دمشق بعض جماعات المعارضة لكنها ترفض المعارضة في الخارج.