سوريا تحذر الفصائل وتقتحم مكاتب مشعل وأبو مرزوق

سوريا تحذر الفصائل وتقتحم مكاتب مشعل وأبو مرزوق
الرابط المختصر

قالت السلطات السورية إنها "ستقف بحزم" ضد ما وصفتها بأنها "محاولة لزج الفلسطينيين" بما يجري على أراضيها، واتهمت "مجموعات إرهابية" بتصعيد هجماتها في مخيمات دمشق ودرعا، ودعت كافة الفصائل إلى "الابتعاد عن ما يخطط لها"، وذلك بعد أيام على إغلاق مكاتب حركة حماس في سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر مسؤول لم تكشف هويته في وزارة الخارجية والمغتربين قوله، إن سوريا "ستقف بحزم ضد أي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري فيها من أحداث."

واعتبر المصدر أن ما تعانيه سوريا الآن "يأتي في جزء كبير منه لمواقفها الداعمة" للفلسطينيين، وطالب "كافة فصائل الشعب الفلسطيني وتنظيماته وقياداته بالابتعاد عن ما يخطط لها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي أعلنت ارتباطها بالمخططات المعادية لتطلعات الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة خدمة لمصالح إسرائيل وداعميها."

من جهته، نقل المركز الفلسطيني للإعلام، التابع لحركة حماس بياناً للحركة يؤكد مداهمة أجهزة الأمن السورية لمقراتها الأساسية في العاصمة دمشق، بينها منزل رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، الذي صادرت محتوياته بالكامل وأغلقته.

وقال بيان صحفي مقتضب صادر عن المكتب الإعلامي بالحركة، إن العملية جرت الاثنين، وتخللها مصادرة لسيارات مشعل، وفي اليوم التالي (الثلاثاء) قامت قوات الأمن بمداهمة واقتحام وإغلاق مكتب عماد العلمي، عضو المكتب السياسي للحركة، ومصادرة السيارات التابعة له.

وتواصلت عمليات المداهمة الأربعاء لتشمل منزل ومكتب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أبو مرزوق قوله، في تعليق على صفحته بموقع "فيسبوك" إن "مجموعة من المخابرات السورية ـ فرع فلسطين ـ أغلقت باب منزله في سوريا (وهو مؤجر) وأعلى المنزل يوجد المكتب، حيث قاموا بإحصاء موجودات المكتب."

وأضاف: "إغلاق المكتب لا يغلق صفحة التاريخ.. فقد سجلت في هذه المكاتب والمنازل أحداثاً لا تنسى والتقينا فيها بشخصيات لها في التاريخ مكان" متسائلا "ما هي الرسالة السياسية التي يحاولون إرسالها للحركة وهي لم تسئ لأحد، لكنها وقفت مع شعب عظيم كريم أصيل يشرف من يكون على رأسه ويدير أمره بإرادته وخياره."