حداد في لبنان والتوتر الأمني يخيم على بيروت

حداد في لبنان والتوتر الأمني يخيم على بيروت
الرابط المختصر

يشهد لبنان اليوم السبت حدادا وطنيا على ضحايا التفجير الذي وقع في منطقة الاشرفية يوم أمس، وأدى الى مقتل 7 اشخاص اضافة الى رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية العميد وسام الحسن.

وعقد مجلس الوزراء اللبناني اجتماعا طارئا للحكومة لمناقشة الوضع الأمني وسط توترات امنية في البلاد حيث قام متظاهرون غاضبون بقطع بعض الطرقات في انحاء البلاد.

وقام عشرات من انصار الزعيم المعارض للنظام السوري سعد الحريري بقطع الطرق بالاطارات المشتعلة في مناطق عدة شرقي لبنان وشماله وجنوبه تعبيرا عن احتجاجهم على اغتيال الحسن.

وقطع متظاهرون غاضبون الطريق بين طرابلس، كبرى مدن شمالي لبنان، والحدود السورية. وتم اطلاق ثلاث قنابل في المدينة من دون ان تسفر عن اصابات. كما سمع تبادل لاطلاق النار بين احياء سنية وعلوية في المدينة.

وتحسبا لأي طارئ نفذ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي انتشارا في المناطق الحساسة من العاصمة والطرق الرئيسة، فيما احرق مناصرون لقوى الرابع عشر من آذار المعارضة إطارات السيارت وأغلقوا بعض الشوارع.

وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان "الجريمة النكراء ... بحجمها ونتائجها الفادحة، تشكل مصدر ألم وحزن شديدين لدولة رئيس مجلس الوزراء".

واشار البيان الى ان هذه الجريمة "تستوجب التعامل مع هذا الحادث الجلل بما يناسب من قرارات في خلال جلسة مجلس الوزراء".

وكانت قوى الرابع عشر من آذار المعارضة قد اتهمت النظام السوري بالوقوف وراء التفحير وطالبت الحكومة بالاستقالة.

كما حملت "الحكومة مجتمعة المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة للمخطط الرامي لضرب الاستقرار ومن ضمنه هذه الجريمة النكراء".

وقال بيان صادر عن المعارضة الجمعة "الحكومة يجب ان تستقيل وندعو رئيس الوزراء نجيب ميقاتي للاستقالة فورا".

واتهم رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الاسد باغتيال الحسن

ويعتبر الحسن، احد كبار الضباط السنة، مقربا من رئيس الوزراء اللبناني السابق الذي يتزعم قوى 14 آذار المعارضة لسوريا.

من جهته، قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط "اتهم علنا بشار الاسد ونظامه بقتل وسام الحسن".

واضاف ان "النظام السوري خبير في الاغتيال السياسي ويجب ان يكون ردنا سياسيا".

واثارت عملية الاغتيال مخاوف من عودة موجة الاغتيالات التي شهدها لبنان بين العامين 2005 و2008 واستهدفت شخصيات مناهضة للنظام السوري.

وحول الانفجار الذي وقع في الاشرفية في شرق بيروت حيا سكنيا بكامله الى دمار.

وقال مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في تصريحات صحفية إن زنة العبوة الموضوعة في السيارة المفخخة التي سببت التفجير تقدر بـ"ستين الى سبعين كيلوغراما من مادة تي ان تي".

وأدان مجلس الأمن الدولي "بشدة الاعتداء الارهابي" الذي ارتكب الجمعة في بيروت وأدى الى مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية وسام الحسن وسبعة اشخاص آخرين.

وكرر الاعضاء ادانتهم للارهاب "بكل أشكاله" وعزمهم على التصدي له. وشددوا على ضرورة "ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة ومن اعدوا لها ووفروا لها الدعم المالي امام القضاء"، مؤكدين عزمهم على دعم جهد الحكومة اللبنانية في هذا الصدد.

وكرر مجلس الامن "ادانته من دون تحفظ لاي محاولة لزعزعة استقرار لبنان عبر اغتيالات سياسية"، داعيا "جميع اللبنانيين الى المحافظة على الوحدة الوطنية" في مواجهة تلك التهديدات وداعيا ايضا جميع الفرقاء اللبنانيين الى "مواصلة الحوار الوطني".

وفي بيان منفصل، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة هذا الاعتداء مطالبا "بتحقيق معمق" وداعيا اللبنانيين الى "الهدوء وضبط النفس".