جلسة الأربعاء في لبنان .. انتخاب أم لا نصاب؟
تتجه أنظار اللبنانيون الأربعاء القادم الى الدورة الثانية من المقبل، و التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اثر فشل المجلس في انتخاب رئيس جديد للجمهورية من خلال الدورة الأولى.
و كانت الجلسة الأولى عقدت بحضور 124 نائباً من أصل 128، و ينص الدستور اللبناني على أن نصاب الدورة الأولى هو ثلثي نواب المجلس أي 86 نائب و أن يحصل الفائز على أغلبية الثلثين من النواب كذلك، و هو مالم يتحقق حيث حصل المرشح سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية على 48 صوتاً و المرشح هنري الحلو على 16 صوتاً، بينما كان هناك 52 ورقة بيضاء وضعها نواب فريق الثامن من آذار.
و يعتبر الدكتور سمير جعجع هو و حزبه أحد أعضاء فريق الرابع عشر من آذار المناوئ لسوريا و حزب الله، و قد اثار ترشيحه جدلاً واسعاً حيث اعتبر القيادي في التيار الوطني الحر سليم عون أن جعجع لا يمكن أن يكون رئيساً جامعاً لكل اللبنانيين، فيما علق نائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان على ترشح جعجع أن لبنان يحتاج رئيساً قوياً.
جدير بالذكر أن الدكتور سمير جعجع قد سجن احدى عشر عتماً على خلفية عدة جرائم ارتكبها خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية.
فيما برز في الجلسة الأولى المرشح هنري الحلو و الذي رشحه رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط و الذي رأى فيه مرشح الوسط و الاعتدال.
أما بالنسبة للجولة الثانية فتتداول الأوساط اللبنانية ترجيحات بعدم تحقق النصاب اللازم للجلسة المقبلة في ضؤ النص الدستوري الذي يذكر أن نصاب الجولات التي تتبع الجولة الأولى هو الثلثين و لكن يكفي المرشح فيها الأغلبية المطلقة للفوز أي 65 نائباً، مما يجعل كل صوت في تلك الجلسات يحمل تأثيرا ً قوياً في ظل عدم التوافق على على مرشح معين و مقبول لدى جميع الأطراف.
و تتوقع صحيفة "الأخبار" اللبنانية عدم تحقق نصاب الجولة الثانية لعدم نضج الإتصالات السعودية-الإيرانية و عدم الوصول لتسوية و اتفاق على الرئيس القادم، بينما شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي على أهمية تأمين النصاب اللازم و استمرار عقد الجلسات حتى انتخاب الرئيس الجديد.
و يبرز في الأفق العديد من المرشحين المحتملين للجولات المقبلة كرئيس التيار الوطني الحر ميشال عون الذي من المرجح أن ترشحه قوى الثامن من آذار المؤيدة للنظام السوري، و يبرز عون كأحد الشخصيات القوية في الساحة اللبنانية كقائد مسيحي يمثل نوابه في المجلس النيابي 70 % من التمثيل المسيحي، يذكر أن الميثاق الوطني اللبناني قد حدد طوائف الرئاسات الثلاث في لبنان و حدد لطائفة رئيس الجمهورية الطائفة المسيحية المارونية.
و تبرز أسماء محتملة أخرى مثل الرئيس السابق أمين الجميل و النائب بطرس حرب و قائد الجيش العماد جان قهوجي و حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.