اعترف رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، بأن مساعيه لتشكيل حكومة من خارج الأحزاب السياسية باءت بالفشل.
ولكنه قال إنه سيستأنف المحادثات من أجل التوصل إلى إلى تشكيلة حكومية تنال دعم غالبية الأحزاب السياسية.
وتواجه الحكومة الائتلافية في تونس، بقيادة حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي، أزمة سياسية فجرها اغتيال السياسي المعارض، شكري بلعيد.
وأثار الاغتيال موجة من الاحتجاجات والغضب في الشارع التونسي، الذي فتح الباب أمام الثورات في المنطقة العربية.
ويعتقد الجبالي أن حكومة تتكون من وزراء غير متحزبين من شأنها إعادة الاستقرار وقيادة البلاد إلى الانتخابات.
وتعطل الأزمة السياسية جهود إنعاش الاقتصاد الذي تضرر كثيرا جراء الأحداث التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي.
فقد دخلت تونس في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض قيمته 1،78 مليار دولار.
ولكن فشل الجبالي في تشكيل حكومة فعالة يؤخر الاتفاق بشأن هذا القرض وتسريحه.
وكان حزب النهضة، الذي ينتمي إليه الجبالي، رفض مقترح تشكيل حكومة من غير المتحزبين.
ولكن رئيس الحزب، راشد الغنوشي، قال إن "الإسلاميين واللائكيين ملزمون بالعمل معا في هذه الفترة وفي المستقبل، من أجل تونس مستقرة".
وأضاف الغنوشي بأن حزبه مستعد للتفاوض بشأن جميع الحقائب الوزارية في الحكومة الائتلافية، بما فيها وزارات السيادة، وهي الدفاع، والعدل والخارجية والداخلية.
وكان الجبالي هدد بالاستقالة إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة من غير المتحزبين يوم الاثنين، ولكنه قال إنه سيلتقي رئيس الجمهورية، المنصف المرزوقي، للتشاور بشأن الخطوات التالية.