رصد مراقبون مستقلون وخبراء امميون تزايد معدل الجريمة في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في سورية.
ويعتقد المراقبون ان السبب يعود الى نقص الخبرة في الحكم والقيادة لدى هؤلاء، حيث من السهل على المجرمين ان يناوروا ويتهربوا من المسؤولية.
ومع ازدياد حالات السرقة والسلب والنهب والقتل هناك فان مستشارا في الخارجية الاميركية معني بالملف السوري ويدعى (خف) يقول بعض المسلحين اقاموا امارات خاصة بهم وبعض المجرمين اقاموا مناطق نفوذ الامر الذي يؤشر على انقسام حاصل لسورية بعد ان تهدء الاوضاع.
وتتوزع عناصر التنظيمات المسلحة في كل مساحة القطر السوري بين النصرة وصقور الشام واحرار الشام واحفاد الرسول وغيرها من الكتائب التي بدات تجهز لاستقلال عن الدولة واقامة كيانها المستقل .
والسؤال الذي يطرحه (خف) هو اذا استقال الاسد او قتل من سيكون رئيسا للبلاد؟ فهنام المجلس الوطني والائتلاف الوطني والجيش الحر وعشرات التنظيمات العاملة على الارض، وغالبيتها تتبع للقاعدة والتنزيمات الاسلامية، حتى ان الدول الداعمة على رأسها الولايات المتحدة توقفت عن دعم تلك التنظيمات حتى لا تتعاظم قوتها وتوسع اعمالها الى دول الجوار.
ولا يوجد كيان سياسي او عسكري معترف فيه على مستوى الجماعات السورية المعارضة، حتى الائتلاف الذي يعد الاكبر فهو غير معترف فيه من طرف الاكراد وبعض التنسيقيات سحبت اعترافها به نتيجة الفساد المستشري في معارضة الخارج، هذا الفساد اوقف الضخ المالي للداعمين.
ومما زاد في الانقسام هي مبادرة معاذ الخطيب للحوار مع النظام فقد اتهمه الاخوان المسلمين بالهزيمة فيما قبرها المجلس الوطني بعد اتهام النظام بقصف حلب بالصواريخ بعيدة المدى ، وتكمن الفائدة في هذا التناحر بين النظام والمعارضة والمعارضة فيما بينها بيد اسرائيل المستفيدة الاولى والاخيرة من تفتيت سورية وتقسيمها الى دويلات لتقيم مؤتمرات سلام مع تلك الدويلات الضعيفة وتفتح ابواب التطبيع المستعصي عليها .
تحاول اسرائيل الان التصيد لضرب اهداف سورية على غرار غارتها الشهيرة الاخيرة، وتكمن تخوفا من وصول السلاح الى ايدي حزب الله اللبناني ، لتجد الذريعة لضرب سورية والمساهمة في تقسيمها.
يقول مراقبون ان دعم المعارضة سيمد من عمر الازمة ويقطع الطريق امام المصالحة، لذت فان اتفاقية جنيف هي المناسبة الاكثر قربا من جميع الاطراف وتنفيذها ينقذ البلاد من الهلاك والتسيم والاقتتال فيما يقطع الطريق امام الاطماع الاسرائيلية والغربية .