تصاعد حدة التوتر في العراق

تصاعد حدة التوتر في العراق
الرابط المختصر

أدت معارك بين مسلحين وقوات عراقية الى مقتل أكثر من 20 شخصا يوم الاربعاء بعد مداهمة ساحة احتجاج للسنة يوم الثلاثاء أسفرت عن اندلاع أقوى اشتباكات منذ رحيل القوات الامريكية.

واقتحمت قوات عراقية يوم الثلاثاء ساحة يحتج فيها الاف السنة منذ عدة أشهر على ما يعتبرونه تهميشا للسنة من جانب حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وهو هجوم دفع زعماء عشائر سنية الى الدعوة الى العصيان.

وقتل أكثر من 50 شخصا في الاشتباكات التي اعقبت ذلك وامتدت خارج بلدة الحويجة القريبة من كركوك التي تبعد 170 كيلومترا الى الشمال من بغداد الى مناطق اخرى مما جدد المخاوف من العودة الى اعمال العنف الطائفي على نطاق واسع.

واستمرت معارك متقطعة يوم الاربعاء وحذر زعماء عشائر متشددون من ان الاحتجاجات يمكن ان تتحول الى عصيان مفتوح.

وسيطر مسلحون لفترة وجيزة على مركز للشرطة وقاعدة للجيش وأحرقوا مسجدا شيعيا صغيرا في بلدة سليمان بك التي تبعد 160 كيلومترا شمالي بغداد قبل ان تطرد طائرات هليكوبتر تابعة للجيش المسلحين من البلدة.

وقال مسؤولون ان 18 شخصا على الاقل قتلوا بينهم عشرة مسلحين وخمسة جنود.

وأدى كمين لقافلة تابعة للجيش قرب تكريت استخدمت فيها القنابل والقذائف الصاروخية الى مقتل ثلاثة جنود آخرين.

تأتي زيادة حدة الاضطرابات من جانب السنة في ظل التوترات المتصاعدة بين الاحزاب الشيعية والسنية والكردية المشاركة في حكومة المالكي.

وبعد عقد من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة مازالت الجراح الطائفية لم تلتئم في العراق حيث قتل العنف بين الميليشيات الشيعية والمسلحين السنة عشرات الالاف.

أضف تعليقك