تركيا تقصف سوريا

 تركيا تقصف سوريا
الرابط المختصر

عقد الحلف الاطلسي مساء الاربعاء اجتماعا عاجلا ضم مندوبي الدول الاعضاء ال28 في الحلف، وذلك بطلب من تركيا اثر اطلاق قذائف من سوريا على اراضي تركيا، بحسب مصادر دبلوماسية.

ووجه الاجتماع رسالة تضامن مع تركيا، بحسب ما افادت المصادر ذاتها.

وكانت تركيا طلبت الاجتماع تحت الفصل الرابع من معاهدة الحلف الاطلسي الذي ينص على انه بامكان اي دولة عضو طلب اجراء مشاورات "كل ما اعتبرت ان وحدتها الترابية او استقلالها السياسي او امن احد اجزائها مهددا".

وكان قد اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده قصفت الاربعاء اهدافا تقع داخل الاراضي السورية ردا على سقوط قذائف داخل اراضيها مصدرها سوريا ادت الى مقتل خمسة مدنيين في قرية حدودية.

واضاف اردوغان في بيان ان سفراء الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي، وتركيا عضو فيه، سيعقدون اجتماعا عاجلا في الساعات المقبلة لبحث الوضع الناشىء من هذا الحادث.

وقال رئيس الوزراء التركي ان "هذا الهجوم استدعى ردا فوريا لقواتنا المسلحة (...) التي قصفت على طول الحدود اهدافا تم تحديدها بواسطة الرادار".

واكد ان "تركيا لن تدع هذه الاستفزازات من جانب النظام السوري التي تهدد امننا القومي من دون عقاب، في اطار احترام القانون الدولي وقواعد الاشتباك التي ينص عليها".

واوضح اردوغان ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تشاور مع الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن و"تم اتخاذ قرار بان يعقد مجلس الحلف اجتماعا في موعد وشيك جدا".

وبعد ظهر الاربعاء، سقطت قذائف مصدرها سوريا في قرية تركية حدودية واسفرت عن مقتل خمسة مدنيين واصابة عشرة اخرين، بحسب اخر حصيلة اوردها حاكم المحافظة جلال الدين غوفنش.

وهذا الحادث هو الاخطر بين تركيا وسوريا منذ اسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية في حزيران/يونيو الفائت.

وطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء الحكومة السورية بان "تحترم بالكامل سلامة اراضي جيرانها" وذلك اثر سقوط قذائف سورية في تركيا.

وقال بان كي مون بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان هذا الحادث "يدل مرة اخرى على ان النزاع في سوريا لا يهدد امن الشعب السوري فحسب لكن له انعكاسا سلبيا متناميا على جيران" دمشق.

واضاف بيان الامم المتحدة ان بان كي مون "يطالب الحكومة السورية بان تحترم بالكامل سلامة اراضي جيرانها وان تضع حدا للعنف ضد الشعب السوري".

وتابع انه "يطلب من جميع الاطراف خفض مستوى التوتر وايجاد الظروف لتسوية سلمية للازمة السورية".