ايران: رحيل الأسد خط أحمر

ايران: رحيل الأسد خط أحمر
الرابط المختصر

دعا مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إلى الوحدة في العالم الإسلامي لمواجهة الأعداء المشتركين، مؤكداً على اعتبار طهران رحيل الرئيس السوري بشار الأسد خطاً أحمر.

وقال ولايتي في مقابلة مع قناة (الميادين) اللبنانية إن "إمكانات الوحدة في العالم الإسلامي متوفرة بشكل كبير، وكل هذه المصالح المشتركة تستدعي الابتعاد عن كل ما يفرق الأمة الإسلامية".

وأضاف "لا بد من التركيز على الوحدة، لأنه بدون هذه الوحدة لا تقدم للمسلمين".

ومن جهة أخرى، لفت ولايتي إلى أنه "بعد نهاية العالم ثنائي القطب، نرى اليوم أن العالم يتشكل من أقطاب متعددة"، لافتاً إلى أن "العالم الإسلامي هو أحد الأقطاب المهمة في المستقبل، وذلك شرط أن يتحول" باتجاه تحقيق وحدة الأمة الإسلامية.

وأكد أن "طهران استطاعت تجاوز العديد من الصعوبات، وهي توجد على رأس الصحوة الإسلامية".

وأشار ولايتي إلى أن طهران تقلق "على مصير المسلمين في العالم الإسلامي"، مؤكداً "أننا ندعم المسلمين إن كانوا سنة أم شيعة".

وعن سوريا، قال ولايتي إن "السبب الأساسي لتركيزنا على سوريا هو منع سقوط خط المقاومة في وجه اسرائيل"، محذراً من أنه "إذا أطيح (الرئيس السوري) بشار الأسد، فإن خط المقاومة سيكسر في مواجهة إسرائيل".

وتابع "غير أننا نعتقد بوجوب إجراء إصلاحات في سوريا تعتمد على رأي الشعب السوري، بدون اللجوء إلى العنف والحصول على مساعدات من أميركا، مشيراً إلى أن "بعض الدول الرجعية مثل قطر، تزود الناس بالأسلحة، وتحضر المسلحين من الصومال وأفغانستان لإحداث مجازر في العسكريين والشعب، بهدف الإطاحة بالأسد، وهذا يؤكد وجود مؤامرة خارجية".

وأكّد ولايتي على اعتبار إيران أن الأسد خط أحمر، غير أنه أضاف "أن هذا لا يعني الإغفال عن حقوق الشعب في تعيين حكامه".

وقال إن "سوريا هي دولة عضو في الأمم المتحدة ولها حكومة وعلى رأس هذه الحكومة رئيس الجمهورية الرئيس بشار الأسد"، متسائلاً "من له الحق في أن يطالب من خارج سوريا ببقاء ورحيل الأسد؟".

وعما إذا كان ما يجري في العراق مقدمة لحالة شبيهة لما يجري في سوريا، اعتبر ولايتي أن "الحكومة العراقية هي حكومة قوية، ونحن نعلم أن أعداء الشعب العراقي لن يصمتوا ولكن بكفاءة الحكومة العراقية سيواجهون الأعداء".

وعما إذا كان سيترشح لرئاسة الجهورية، قال "اتفقنا أنا وصديقي دكتور قليبوف، ودكتور حداد عادل على العمل بهدف توحيد المحافظين، وسنقدم في النهاية من بيننا مرشحاً واحداً لرئاسة الجمهورية والباقون سيدعمونه، وأي شخص يصل إلى رئاسة الجمهورية بناء على ما اتفقنا عليه، وأي شخص يرشح من قبل المحافظين سيتقدم إلى الإنتخابات على شكل فريق، ويعلن عن فريقه خلال الدعاية الإنتخابية"، معتبراً أن "هذه ظاهرة جديدة ومهمة ونأمل أن تفضي إلى منافع لصالح الجمهورية الإيرانية".

وعن وضع حزب الله في لبنان، أكّد ولايتي أن "حزب الله أصبح أقوى من الماضي"، مشيراً إلى أن "قوة حزب الله قوة للإسلام والعالم العربي.. فحزب الله هو سبب افتخار وعزة العالم الإسلامي والعربي، وهو داعم للفلسطينيين وتحرير فلسطين، ونحن لدينا ثقة راسخة بحكمة وإدارة السيد حسن نصر الله".