اليمن: توقع اندلاع مواجهات جديدة في أرحب
تسود حالة من التوتر وسط توقعات باندلاع مواجهات جديدة في منطقة أرحب اليمنية شمال العاصمة صنعاء بين مسلحين حوثيين ومسلحي القبائل.
وزادت مخاوف السكان المحليين من اندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين مع استمرار حشود الطرفين وتوافد مسلحين حوثيين وآخرين يساندون قبيلة أرحب الى المنطقة بالتزامن مع استحداث خنادق ونقاط تفتيش من قبل مسلحي الطرفين في عدة مناطق في أرحب ما أطلق زعماء قبليون موالون للحركة الحوثية تحذيرات من تفجر الوضع مجددا بعد انتهاء مهلة كانوا حددوها بالخميس الماضي لتنفيذ مطالبهم بانسحاب مسلحين قبليين من عدة مواقع يتهمونهم باستحداثها وهو ما أبلغوه للجنة الرئاسية.
ويتزامن ذلك التوتر مع مهلة تنتهي اليوم الاثنين حددتها لجنة رئاسية للطرفين للانسحاب من المواقع المستحدثة وطالبتهما بسحب نقاط التفتيش التابعة لهما.
كما طالبت اللجنة بإعادة أسلحة صادرتها القبائل كانت بحوزة مسلحين حوثيين وقتلت اثنين منهم أثناء مرورهم بمنطقة أرحب عقب سقوط مدينة عمران بأيدي الحوثيين في الثامن من يوليو الجاري .
وكانت لجنة رئاسية برئاسة أمين العاصمة صنعاء عبد القادر هلال توجهت الى مناطق التوتر في أرحب يوم أمس الأحد للحيلولة دون انفجار الوضع مجددا خاصة وأن كلا الطرفين يحشد مقاتليه في مناطق التوتر ما ينذر باندلاع مواجهات جديدة ستكون الأخطر لقرب منطقة أرحب من العاصمة صنعاء إذ لا تبعد عنها سوى 25 كيلومترا.
وكان المئات من المسلحين الحوثيين ومسلحي القبائل وقوات الجيش قتلوا في مواجهات عنيفة استمرت شهرين في محافظة عمران انتهت بسيطرة الحوثيين على مدينة عمران بعد انهيار مفاجئ لجبهات القتال بسبب ما وصفته مصادر عسكرية حينها بتواطؤ بعض قيادات الوحدات العسكرية مع الحوثيين الذين لا زالوا يسيطرون على بعض المباني الحكومية في المدينة حتى الآن رغم تسليمهم مواقع أخرى للجيش.