النمسا تسحب قواتها من الجولان
أعلنت النمسا أنها ستسحب قواتها من بعثة المراقبة الدولية بالجولان بعدما أجبر تصاعد القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة جنودها على الهرع إلى مخابئهم يوم الخميس.
ويوجد نحو 380 نمساويا ضمن قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في الجولان والبالغ قوامها ألف فرد وسيوجه انسحابهم بعد 39 عاما ضربة للمهمة.
وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان في مؤتمر صحفي "لم يتم تدريب أو نشر جنودنا من أجل عملية عسكرية بين القوات الحكومية و(المعارضة المسلحة)." واضاف انهم ليسوا بأمان في منطقة عازلة لم تعد تحظى بالاحترام.
وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة ان النمسا كانت "أساسا للبعثة" وإن انسحاب جنودها سيؤثر على قدرة العمليات للبعثة.
وجاء القرار بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر بين سوريا وإسرائيل تديره الأمم المتحدة يوم الخميس. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لاحقا إن القوات السورية استعادت المعبر بعد اشتباكات ضارية.
وقال وزير الدفاع النمساوي جيرالد كلوج إن من المرجح أن يتم الانسحاب على ما يتراوح بين أسبوعين وأربعة اسابيع وربما تعود المجموعة الاولى في اطار عمية تناوب للقوات مزمعة يوم الثلاثاء المقبل.
وأضاف أن الانسحاب قد يتم بوتيرة أسرع إذا تصاعد التوتر وقال "من الممكن القيام بعملية انسحاب منظم في غضون ساعات قليلة".
وتابع قوله إن القوات العائدة يمكن أن تنضم في نهاية المطاف الى بعثات حفظ سلام نمساوية أخرى في مناطق متوترة حول العالم.
وقالت الأمم المتحدة إنها تجري مناقشات مع دول اخرى حول إرسال قوات بديلة.