المعارضة السورية تسيطر على 20 طائرة مقاتلة
تمكنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة من الاستيلاء على طائرات مقاتلة ومروحيات وآليات عسكرية أخرى، بعد أن سيطرت أمس الأربعاء، على قاعدة جوية استراتيجية بمحافظة إدلب، بضربة جديدة للقوات الحكومية وفقاً لسكاي نيوز العربيّة.
وذكرت مصادر في المعارضة أن بسيطرتها على مطار أبو الظهور العسكري، سيطرت على 20 طائرة مقاتلة و15 مروحية بعضها صالح للطيران، تخلت عنها القوات الحكومية خلال انسحابها من القاعدة.
ونشر ناشطون صورا على الإنترنت لما قالوا إنها طائرات ومروحيات غنموها بعد أن طردوا الجيش السوري من آخر معاقله في محافظة إدلب الاستراتيجية، التي تشترك بحدودها مع محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
كما أشار ناشطون إلى أن المعارضة سيطرت على أسلحة وذخائر، بينها مدافع عيار 130 ملم، ورشاشات مضادة للطائرات عيار 23 ملم، ومدافع هاون، بالإضافة إلى دبابة وعربة مجنزرة، وأسلحة أخرى.
وقالت شبكة سوريا مباشر إن "جيش الفتح"، الذي سيطر على مطار أبو الظهور، استولى أيضاً على "مستودعات مليئة بصواريخ كاتيوشا"، التي تستخدم في راجمات الصواريخ، وصهاريج مياه ووقود وآليات مختلفة.
واعتبرت الشبكة أنه بالسيطرة على هذه الأسلحة والذخائر، فإنها تكون قد حالت دون قيام هذه الطائرات والأسلحة بقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
يشار إلى أن التلفزيون الحكومي السوري اعترف بأن قوات من الجيش انسحبت من إحدى القواعد العسكرية الجوية في محافظة إدلب، الأمر الذي سمح لفصائل معارضة بالسيطرة على الموقع.
وقال الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إن "الحامية العسكرية في مطار أبو الظهور تخلي مواقعها إلى نقطة أخرى بعد معارك عنيفة شهدها المطار".
وأضاف "شهدت (القاعدة) بسالة كبيرة لحاميته على مدار أكثر من سنتين من الحصار التام"، في إشارة إلى الطوق الذي فرضته المعارضة المسلحة على مطار أبو الظهور من عام 2013.
جدير بالذكر أن المعارضة المسلحة كانت سيطرت في الأشهر الماضية على مواقع استراتيجية عدة في محافظة إدلب، المحاذية لمحافظة اللاذقية، معقل الموالين للرئيس السوري.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سقوط مطار أبو الظهور يشير إلى أن القوات الحكومية خسرت "آخر نقاط تواجدها في محافظة إدلب"، رغم أن ميليشيات موالية لدمشق لاتزال تسيطر على بلدتي كفريا والفوعة.