بدأ المصريون في الخارج التصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد، فيما توقع احد قادة المعارضة الممثلة بجبهة الإنقاذ الوطني أن تشارك في محادثات دعا الجيش إلى إجرائها الأربعاء للمساعدة في إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية نبأ بدء التصويت في الخارج وتوافد المواطنين على السفارات المصرية في البلاد التي يقيمون بها كما بثت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية صورا لمواطنين مصريين متجهين الى سفارتهم في العاصمة القطرية الدوحة للادلاء باصواتهم.
كما بدأ المصريون في الكويت التوافد على مقر سفارتهم للإدلاء باصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد وسط اقبال واضح.
وقال عبد الكريم سليمان السفير المصري في الكويت لرويترز إن اقبال المصريين على الاستفتاء "أكثر من المتوقع والأعداد كبيرة.. (رغم أننا) مازلنا في الساعات الأولى."
وطبقا للموقع الالكتروني الرسمي للاستفتاء فإن إجمالي المصريين الذين سجلوا أسماءهم تمهيدا للقيام بعملية التصويت في الخارج 587 ألف مواطن منهم 262 ألفا في السعودية و119 ألفا في الكويت التي جاءت في المرتبة الثانية.
ويبدأ التصويت على الاستفتاء في مصر يوم السبت القادم لكن المعارضة تدعو للتأجيل ومن المتوقع ان يأمر مرسي باجراء التصويت على مرحلتين على ان تكون الثانية بعد اسبوع يوم 22 ديسمبر كانون الاول.
وقالت وسائل اعلام مصرية ان هذا يرجع الى ان عددا كبيرا من القضاة المطلوبين للاشراف على الاستفتاء امتنعوا احتجاجا على قرار اجراء الاستفتاء لذا تحتم اجراء الاستفتاء على مرحلتين حتى يغطي عدد القضاة الذي وافق على الاشراف كل الدوائر.
وقال عضو بقيادة جبهة الإنقاذ الوطني وهي ائتلاف المعارضة الرئيسي بمصر إن من المتوقع أن تشارك الجبهة في محادثات للوحدة الوطنية دعا الجيش إلى إجرائها اليوم الأربعاء للمساعدة في إنهاء الأزمة السياسية وأضاف أنه يجري بحث مستوى التمثيل.
وأردف أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار قائلا لرويترز "سنشارك. هذا ما نعتزمه حتى الآن."
وأضاف قبيل اجتماع للجبهة "نبدأ اجتماعا لاتخاذ قرار بشأن مستوى التمثيل."
وقال إن الجبهة ستختار بين إرسال أفراد يمثلون أحزابهم في المحادثات التي يتوقع أن يشارك فيها الرئيس محمد مرسي أو إرسال وفد. وقاطعت الجبهة المحادثات التي دعا اليها الرئيس الأسبوع الماضي.
ودعا القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي لعقد الحوار مساء الأربعاء بعد سلسلة احتجاجات مناهضة لمرسي.
ونقل التلفزيون المصري عن السيسي قوله في اجتماع مشترك للجيش والشرطة "احنا بكره هنقعد ومش هنتكلم لا في السياسة ولا في استفتاء. بكره هنقعد مع بعض كمصريين."
وقال مساعد لمرسي إن رئيس الدولة سيحضر المناقشات وقالت جماعة الإخوان المسلمين إنها ستحضر أيضا لكن جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة قالت إنها ستتخذ قرارها صباح الأربعاء.