العراق: 44 قتيلا في اشتباكات مع قوات الأمن
اقتحمت قوات الامن العراقية ساحة اعتصام لمحتجين سُنة يوم الثلاثاء مما أثار معركة بالأسلحة النارية بين القوات والمتظاهرين امتدت لتشمل اشتباكات بين الجيش ومسلحين سنة ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.
وهذه أعنف اشتباكات يشهدها العراق منذ ان بدأ آلاف السنة احتجاجات في ديسمبر كانون الاول للمطالبة بانهاء ما يعتبرونه تهميشا لطائفتهم من قبل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يرأسها شيعة.
ومن شأن غضب السنة والعنف في انحاء العراق ان يعمق الانقسامات الطائفية الكبيرة بالفعل في بلد يقترب فيه التوتر بين الشيعة والسنة إلى مرحلة الانفجار بعد سنوات قليلة من الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الالاف من الاشخاص.
وقالت وزارة الدفاع العراقية إن القتال اندلع عندما أطلقت القوات النار في وقت مبكر يوم الثلاثاء بعد تعرضها لهجوم من مسلحين في ساحة الاعتصام في ميدان عام في الحويجة قرب كركوك التي تبعد 170 كيلومترا شمالي العاصمة.
وأضافت الوزارة في بيان "عند قيام القوات المسلحة بتنفيذ واجبها لتطبيق القانون باستخدام وحدات مكافحة الشغب جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الأسلحة."
وقالت وزارة الدفاع ومصادر عسكرية ان القوات عثرت على قذائف صاروخية وبنادق قنص وأسلحة أخرى في ساحة الاعتصام.
لكن زعماء الاحتجاج قالوا انهم كانوا غير مسلحين عندما اطلقت قوات الامن النار خلال المداهمة.
وقال طالب يدعى أحمد حويجة كان يشارك في المظاهرات "عندما داهمت القوات الخاصة الميدان لم نكن مستعدين ولم تكن معنا اسلحة لقد سحقوا بعضنا بمركباتهم."
وقالت وزارة الدفاع ان 20 مسلحا قتلوا في ساحة الاعتصام كما قتل ثلاثة من ضباطها. وذكرت مصادر عسكرية ان عدد القتلى بلغ 20 متظاهرا وستة جنود.