العاهل السعودي يظهر نافيا اشاعة وفاته

العاهل السعودي يظهر نافيا اشاعة وفاته
الرابط المختصر

العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يظهر على التلفزيون بعد غياب تواصل لحوالي عشرة أيام إثر إجرائه عملية جراحية في الظهر، مبددا الشكوك والشائعات التي نشرتها وسائل إعلام معادية للسعودية بغاية إشاعة الخوف بين السعوديين بشأن استقرار الحكم في بلادهم.

الرياض- ظهر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عصر أمس على شاشة التلفزيون مستقبلا كبار الأمراء في المستشفى حيث خضع منذ أكثر من عشرة أيام لعملية جراحية في الظهر.

وللمرة الاولى منذ العملية، يظهر الملك عبد الله جالسا على كرسي يتناول القهوة ويتحدث مع عدد من زائريه بينهم ولي العهد الأمير سلمان والأمراء، وقد بدا بصحة جيدة، وفقا للقطات بثتها القناة الأولى الرسمية.

وتقدم امراء من جميع الأجيال باتجاه الملك الذي ارتدى دشداشة بيضاء اللون لتهنئته بينما كان يحيط به جلوسا الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة والأمير بندر بن عبد العزيز.

وأثار عدم ظهور الملك في الصور او على شاشة التلفزيون مستقبلا الزائرين طوال فترة النقاهة اثر العلمية، في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، العديد من الشائعات حول تدهور صحته.

وتضاعفت الشائعات وتضاربت في الايام الاخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا تويتر.

ومع وفاة وليي العهد الاميرين الشقيقين الراحلين سلطان ونايف خلال فترة ثمانية اشهر، بدأت موجة من القلق تسود اول بلد مصدر للنفط في العالم.

وأعطى ظهور الملك عبد الله على التلفزيون مصداقية لتأكيدات ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي ظل على مدار الأيام الماضية يؤكد أن العملية التي أجريت للملك ناجحة وأنه بخير.

وقد أكد ولي العهد ذلك، الثلاثاء خلال اجتماع بالرياض لوزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد أن قالت وسائل الإعلام الرسمية إن كبار أعضاء الأسرة الحاكمة زاروا الملك عبد الله مرارا في المستشفى منذ أن أعلن الديوان الملكي منذ أكثر من عشرة أيام نجاح الجراحة التي أجريت له لتثبيت تراخ في الرابط المثبت أعلى الظهر.

وفي اللقطات التي أذاعها التلفزيون الرسمي أمس بدا الملك عبد الله في صحة جيدة وهو يستقبل أفرادا في الأسرة المالكة بالرياض.

واللقطات قطعت الشك باليقين بشأن شائعات روجت لها وسائل إعلام معادية للمملكة حاولت الإيحاء بأن مكروها ما حدث للملك.

وكانت قناة العالم الإيرانية على رأس وسائل الإعلام التي شككت في أن العاهل السعودي مايزال على قيد الحياة.

وكثيرا ما يتم إيراد تقارير في هذا الاتجاه مرفوقة بإيحاءات عن وجود صراعات على السلطة في السعودية، وبأن تواصل الحكم بسلاسة غير مضمون.

ويقول ملاحظون إن مثل تلك الشائعات تستهدف بث البلبلة في المجتمع السعودي ومحاولة إثارته.

وكثيرا ما توجه أصابع الاتهام لإيران المهتمة بزعزعة الاستقرار في دول الخليج ردا على دعم الأخيرة الثورة في سوريا.

كذلك تستهدف تلك الفرقعات الإعلامية بث الشكوك لدى الخارج المهتم شديد الاهتمام بالاستقرار داخل المملكة العربية السعودية التي تضم أكثر من خمس احتياطيات النفط العالمية، وهي أحد أكبر مزودي العالم بهذه المادة الاستراتيجية.

وفي المقابل تحرص الأسرة الحاكمة في السعودية على إظهار التماسك والتضامن بين أفرادها.

ويؤكد مراقبون للشأن السعودي أن تواصل الحكم مضمون في المملكة التي أظهرت على الدوام سلاسة في نقل السلطة، وأيضا في نقل المسؤوليات في الوزارات والمصالح السيادية من فرد إلى آخر دون أدنى احتجاج أو اعتراض من أحد.