السيسي يستقيل كوزير للدفاع ويترشح لرئاسة مصر
أعلن وزير الدفاع المصري المشير عبدالله فتاح السيسي مساء اليوم الأربعاء استقالته من منصبه وزيرا للدفاع وترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية.
جاء ذلك بعد اجتماع للسيسي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة حضره الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.
وقال السيسي في بيان خاطب خلاله الشعب المصري ونقله التلفزيون المصري، "لقد أمضيت 45 عاما في خدمة الوطن والآن أترك هذا الزي من أجل الدفاع عن هذا الوطن".
وأضاف "بكل تواضع أتقدم لكم معلنا اعتزامي الترشح لرئاسة مصر، وتأييدكم سيمنحني هذا الشرف العظيم. وأنا الآن امتثل لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري بالترشح للرئاسة".
وقال السيسي إن مصر تواجه تحديات ضخمة ومهام عسيرة وعلى رأسها إعادة بناء جهاز الدولة المترهل.
وقال إن ترشحه للرئاسة لا يحجب حق الآخرين في الترشح "ويسعدني أن ينجح من يختاره الشعب المصري ويحوز ثقة الناخبين".
وأضاف أن حملته الانتخابية لن تتم بالصورة التقليدية وسيكون لديه برنامج انتخابي ورؤية واضحة من أجل قيام دولة مصرية ديمقراطية حديثة.
ووعد الشعب المصري إذا أتيح له شرف القيادة بأن يحقق لمصر الأمان والاستقرار والأمل ويجعل مصر خالية من الخوف والإرهاب.
وقبل ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في بيان أن منصور "أصدر قرارا بترقية الفريق صدقي صبحي رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة إلى رتبة فريق أول خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة".
وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي قال في وقت سابق على صفحته الرسمية على فيسبوك إن "اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمقر وزارة الدفاع بدأ بحضور السيد رئيس الجمهورية".
وأكد مسؤول عسكري رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية أن السيسي سيتقدم باستقالته خلال هذا الاجتماع.
وكان منصور وصل عصرا إلى القاهرة عائدا من الكويت بعد مشاركته في القمة العربية التي اختتمت أعمالها بعد ظهر اليوم.
وقال مساعدون لوزير الدفاع المصري المستقيل إن السيسي -الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيامحمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي- سيترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في مايو/أيار المقبل.
وبحسب صحيفة الأهرام الحكومية فإن السيسي "جمع متعلقاته الشخصية من مكتبه قبل بدء اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة".
وألمح السيسي (59 عاما) بقوة في وقت سابق من الشهر الجاري إلى عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة قائلا إنه لا يستطيع أن "يدير ظهره" لرغبة عدد كبير من المصريين، وسط توقعات بفوزه بالانتخابات الرئاسية.
وطبقا للقوانين المصرية فإن العسكريين لا يدرجون في كشوف الناخبين وبالتالي يتعين على أي عسكري الاستقالة من الجيش لكي يتم إدراجه ضمن كشوف الناخبين وليحق له بالتالي الترشح للانتخابات الرئاسية.
وينص القانون كذلك على إغلاق كشوف الناخبين بمجرد أن تدعو اللجنة العليا للانتخابات المصريين إلى الاقتراع وتحدد موعدا للانتخابات الرئاسية.
وسبق أن أكدت لجنة الانتخابات أنها ستعلن الأحد المقبل الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة.
وينتظر أن يقدم السيسي بعد ذلك استقالته من منصبه وزيرا للدفاع إلى رئيس الوزراء إبراهيم محلب، وأن يعين الرئيس المؤقت عدلي منصور بعد ذلك وزيرا جديدا للدفاع. وترجح الدوائر السياسية المصرية أن يتم تعيين رئيس الأركان صدقي صبحي خلفا للسيسي.
يُذكر أن السيسي صعد إلى قيادة الجيش بعد أن لعب أدوارا قيادية من بينها قيادة المخابرات الحربية والعمل ملحقا عسكريا بالمملكة السعودية.
الجزيرة