السلطات الامريكية تحقق مع المشتبه بانتاج "براءة المسلمين"
قالت السلطات الأمريكية إن رجال المراقبة الفيدرالية استجوبوا شخصا من جنوب كاليفورنيا مشتبها في اشتراكه في انتاج الفيلم المعادي للإسلام الذي أجج مشاعر المتظاهرين في الشرق الأوسط.
واوضحت أن استجواب المشتبه فيه نقولا باسيلي نقولا (55 عاما) تم في مركز شرطة مقاطعة لوس سيريتوس قريبا من محل إقامته، بيد أنه لم يتم احتجازه أو إلقاء القبض عليه.
وقال دون والكر نائب قائد شرطة المقاطعة إنه انتقل طوعا مع رجال التحقيق في إحدى سيارات الشرطة.
وأضاف قائلا: "ذهب نقولا إلى مركز سيريتوس ليتحدث إلى الضباط فحسب، وهو ليس رهن الاعتقال".
ونفى والكر أيضا أن تكون لديه معلومات عن المقابلة أو عن مدتها. كما أفادت محطة كي إن بي سي أن نقولا ذهب إلى المركز في الصباح الباكر يوم السبت.
وأضافت المحطة أن وسائل الإعلام كانت تراقب منزل نقولا في جنوب كاليفورنيا، عندما خرج مسرعا من منزله مرتديا معطفا وقبعة ونظارة.
ولم يكن ممكنا الوصول إلى أي من مسؤولي المراقبة الفيدرالية في وقت مبكر يوم السبت، إلا أن المسؤولين الفيدراليين كانوا أفادوا في وقت سابق أنهم كانوا يحققون في الأنشطة التي يقوم بها نقولا، والذي سبق ان إدين في جرائم مالية.
ويراجع قسم المراقبة قضية نقولا، المدان بتهم احتيال مالي، وقد منع من استخدام أجهزة الحاسوب والإنترنت كجزء من عقابه. وتهدف هذه المراجعة إلى معرفة ما إذا كان نقولا قد خرق بنود فترة مراقبته التي تمتد لخمسة أعوام.
وأكدت كارين ريدموند، المتحدثة باسم المكتب الإداري للمحاكم الفيدرالية الأمريكية، الجمعة أن عملية المراجعة مستمرة، مضيفة أنه إذا ما أقر مركز المراقبة أن نقولا قد خرق اشتراطاته، فيمكن للقضاء حينها أن يزج به في السجن.
وقد عرّفت السلطات الفيدرالية نقولا، الذي يصف نفسه بأنه قبطي مسيحي، على أنه الشخصية الرئيسية التي وقفت وراء الفيلم الذي يعرف باسم "براءة المسلمين"، الذي يهاجم الإسلام والرسول محمد، وتسبب في تأجيج الاحتجاجات العنيفة أمام سفارات الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وصرح مسؤول فيدرالي لوكالة أسوشييتيد بريس الخميس أن السلطات ربطت ما بين نقولا وبين شخصية تحمل الاسم المستعار "سام باسيلي"، ادعت في وقت سابق أنها وراء كتابة الفيلم المسيء وإخراجه.
وقد قادت المظاهرات العنيفة التي خرجت بعد ظهور الفيلم الى الهجمات التي استهدفت القنصلية الأمريكية في بنغازي وتسببت في مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة امريكيين آخرين.
كما اندلعت مظاهرات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة واليمن الخميس، لتنتشر الجمعة وتشمل العديد من الدول الأخرى.
يذكر أن نقولا كان اقر تهم احتيال مصرفي وجهت إليه عام 2010 بكاليفورنيا، والزمته المحكمة بعدها برد مبلغ مالي يزيد على 790 ألف دولار.
كما حكم عليه بقضاء 21 شهرا في السجن الفيدرالي، مع منعه من أستخدام أجهزة الحاسوب والإنترنت لمدة خمس سنوات الا بإذن من الضابط الفيدرالي الذي يراقبه.