السعودية تكافح ظاهرة تأجير الصفوف الأولى بالحرمين

السعودية تكافح ظاهرة تأجير الصفوف الأولى بالحرمين
الرابط المختصر

قال مسؤول بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الأربعاء، إن الرئاسة بدأت تطبيق إجراءات لمعالجة ظاهرة حجز أماكن الصلاة في المسجد الحرام التي يقوم بها بعض المصلين.

يوسف الوابل، المستشار الإداري ونائب رئيس هيئة المستشارين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أوضح في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن تلك الإجراءات تشمل: حملات توعوية، جنبا إلى جنب مع إجراءات أمنية، تشمل مصادرة السجّاد الذي يستخدم لحجز الأماكن، وتسليم الأشخاص الذين قد يتقاضون أجراً على حجز الأماكن للجهات الأمنية.

وتعتبر ظاهرة حجز الأماكن في الصفوف الأولى بالمسجد الحرام، مقابل مبالغ مالية، من الظواهر السلبية والمزعجة للمصلين التي تتكرر سنويا خلال شهر رمضان.

وسبق أن أفتى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، المفتى العام للمملكة، بعدم جواز حجز أماكن في الصفوف الأولى لأشخاص يأتون متأخرين للصلاة فى المسجد الحرام أو المسجد النبوي، مشيرا إلى أن من يفعل ذلك فهو "آثم".

وقال الوابل إن رئاسة شؤون الحرمين تقوم بتهيئة الحرمين الشريفين للمصلين والزائرين وتمنع حجز الأماكن للصلاة بالمسجد الحرام التي يقوم بها بعض المصلين الذي يأتون للمسجد متأخرين ويضايقون إخوانهم المصلين بهذه الممارسات الخاطئة.

وبين الوابل أن الرئاسة تعمل على معالجة هذه الظاهرة عن طريق التوعية، من خلال حملات توعوية، شملت توزيع أكثر من 120 ألف مطوية تتضمن فتاوى هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في عدم جواز حجز الأماكن والأضرار والمحاذير التي تترتب على هذا العمل.

وأشار إلى أن الحملة التوعوية تشمل وسائل الإعلام المتعددة وموقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وبين أن الرئاسة قامت بتعيين عدد من الموظفين خلال موسم شهر رمضان المبارك يصل عددهم إلى خمسين موظفاً موسمياً للتوعية ومنع مثل هذه التصرفات غير اللائقة.

وأبان الوابل أنه تم تشكيل لجنة من قبل الرئاسة وقيادة أمن الحرم المكي موزعين على عامة الحرم في المطاف، وأروقة الحرم، والسطح للقيام بجولات مستمرة على مدار الساعة ومصادرة السجّاد الذي يستخدم لحجز الأماكن ولا يوجد أصحابها لفترة طويلة، ومن ثم تسليمها للجمعيات الخيرية، ويتم تسليم الأشخاص الذين قد يتقاضون أجراً على حجز الأماكن للجهات الأمنية.

وأضاف أن المصلي الراغب في الوصول إلى الصفوف الأولى يتقدم في الحضور بسجادة من دون شغل مساحات تذكر ويفسح لإخوانه في المكان بالتسامح والمحبة وحسن الخلق، مؤكدا أن الرئاسة على أتم الاستعداد للتعاون فيما يخص راحة المصلين.

ويشكو مصلون ومعتمرون أنهم في كل عام يتفاجأون بأن هناك من يقوم بحجز الأماكن والمواقع في المسجد الحرام، وذلك بوضع سجاجيد الصلاة لحين يأتي الشخص الراغب في الحجز، مقابل اسعار متفاوتة حسب القرب والبعد عن الكعبة الشريفة، وقد وصلت في بعض المواسم السابقة إلى 500 ريال (133 دولارا تقريبا).

الاناضول