أعلن مسئولون عراقيون يوم الثلاثاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2012) أن حالة الرئيس، جلال الطالباني باتت مستقرة بعد إصابته بجلطة دماغية أدخل على اثرها الى مستشفى في بغداد حيث يخضع حالياً لعناية طبية مركزة.
وقال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري في تصريح لـ «فرانس برس» إن حالة الطالباني (79 عاماً) «مستقرة وهو في العناية المركزة».
كما أكد رئيس ديوان الرئاسة، نصير العاني في مداخلة على تلفزيون «العراقية» الحكومي إن «وضع الرئيس مستقر (...) وهو قابل إلى التقدم والتحسن إلا أنه سيبقى فترة أطول في هذه العناية (المركزة) كي نطمئن على صحته».
وعن إمكانية سفر الطالباني إلى الخارج لتلقي العلاج، قال العاني إن «هذا الأمر يقرره الأطباء».
وفي وقت سابق، أعلنت قناة «العراقية» الحكومية في خبر عاجل أن «الفريق الطبي يواصل مساعيه لتحقيق استقرار في الوضع الصحي للرئيس، جلال الطالباني بعد تعرضه لجلطة دماغية».
وأدخل الرئيس العراقي إلى مستشفى مدينة الطب في بغداد مساء الإثنين إثر «طارئ صحي» وأجريت له سلسلة من الفحوص المختبرية والشعاعية التي أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ ناجم عن «تصلب في الشرايين»، وفقاً لبيان رئاسي.
وتابع البيان أن الفحوص والتحاليل أظهرت أن «وظائف الجسم اعتيادية».
وفي بيان ثان، ذكرت الرئاسة العراقية أن الطالباني «بذل خلال الآونة الأخيرة جهوداً مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد»، وأن العارض الصحي الحالي الأخير سببه التعب والإرهاق.
ويعاني طالباني (79 عاماً) منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث أجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في أغسطس/ آب 2008، قبل أن ينقل بعد عام إلى الأردن لتلقي العلاج جراء الإرهاق والتعب.
كما توجه خلال العام الجاري إلى الولايات المتحدة وأوروبا عدة مرات لأسباب طبية.
وشغلت الحالة الصحية للرئيس العراقي الأوساط السياسية والإعلامية، وقد زاره في المستشفى، بحسب بيان رئاسي، رئيس الوزراء، نوري المالكي ونائب الرئيس، خضير الخزاعي وسياسيون آخرون، إضافة إلى قادة عسكريين.
كما اتصل ممثلون عن المرجعيات الدينية في النجف، وبينهم السيد علي السيستاني، للاطمئنان على صحته.