الخارجية الفلسطينية تُحذر من مخاطر الإجراءات التهويدية المُتسارعة لبناء "الهيكل"
اكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن ما يجري من إعتداءات وإقتحامات للمسجد الأقصى وباحاته يترافق مع حملة تهويد واسعة النطاق لمحيط المسجد والبلدة القديمة بالقدس، محاولة لتحويل مقولاتها التلمودية الى واقع ملموس وشواهد قائمة بقوة الإحتلال تستخدمها تلك المنظمات كدلائل لتسويق روايتها التوراتية.
واضافت ان هذا يظهر جلياً من خلال التسهيلات الممنوحة للمنظمات المتطرفة والجمعيات الإستيطانية التي باتت القيم بقوة الإحتلال على تلك المناطق وتنفذ فيها مشاريع استيطانية تهويدية تحت مسميات مختلفة،وادانت الوزارة هجمة التهويد الشرسة ضد المسجد الأقصى وباحاته، وتدق من جديد ناقوس الخطر الشديد الذي يتهدد المسجد بهدف تقسيمه ليس فقط زمانياً وانما أيضا مكانياً.
وحذرت الوزارة المجتمع الدولي عامةً والعالمين العربي والإسلامي بشكل خاص من النتائج الكارثية لهذه الإجراءات الإسرائيلية التهويدية وتداعياتها على المسجد الأقصى ومحيطه، معتبرة تلك الاجراءات التهويدية مقدمة حقيقية للصدمة الكبرى التي يُحضر لها اليمين الحاكم في اسرائيل، المتمثلة في هدم المسجد الأقصى وتخريبه وبناء (الهيكل) المزعوم مكانه.واشارت الى ان الأسبوع المُنصرم شهد بالتزامن مع الأعياد اليهودية إرتفاعاً ملحوظاً في أعداد المقتحمين اليهود لباحات المسجد الأقصى، سواء ما يتعلق بإجمالي عدد المقتحمين أو بأعدادهم في اليوم الواحد.
وأظهرت الأرقام التي نشرتها وسائل إعلام عبرية أن ما يقارب الـ 2800 يهودي إقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة ذاتها، وأن ما يزيد عن 950 مُقتحماً دخلوا أبواب الحرم القدسي الشريف في يوم واحد وعلى مجموعات متفرقة وبالتزامن في بعض الاحيان، هذه الزيادة رافقتها شرطة الإحتلال بتوسيع تدابير الحماية وإجراءاتها القمعية للمواطنين الفلسطينيين بما يتناسب مع هذا الإرتفاع في أعداد المقتحمين.
واضافت انه وفقاً لمتابعة الوزارة اليومية لهذه التطورات الميدانية الخطيرة والتهديدات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك ووضعه القانوني والتاريخي القائم، يتضح وجود تزايداً كبيراً في أعداد الحاخامات الذين يقودون عمليات الحشد لهذه الإقتحامات والمشاركة فيها، كما يتضح أن مجموعات المستوطنين التي تُشارك في تلك الإقتحامات تتعمد الإعتداء بالضرب على المواطنين وتخرب ممتلكاتهم ومصالحهم التجارية وبسطاتهم وتعتدي عليهم بشكل مُنظم ومدروس وبتحضير مُسبق، وهذا يتم عبر حملات تحريض من خلال وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة على مرأى ومسمع من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، هذا بالإضافة الى الارتفاع الملحوظ في أعداد الأطفال وصغار السن الذين يتم دمجهم في برامج الإقتحامات.