الجيش السوري يصد هجوما على مطار عسكري

الجيش السوري يصد هجوما على مطار عسكري
الرابط المختصر

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن جنود الجيش وقوات الأمن في مطار عسكري ذي أهمية استراتيجية شمال سورية نجحوا في صد هجوم للمعارضة السبت.

وفيما تتواصل الاشتباكات في قاعدة تفتناز الجوية تتصاعد حدة التوتر على الحدود السورية الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة (يديعوت إحرونوت) في موقعها الإلكتروني السبت أن ثلاث دبابات سورية دخلت المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى رفع مستوى الاستنفار الأمني في المنطقة.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي رفع شكوى أيضا إلى قوات الأمم المتحدة التي تراقب وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان.

وأوضح التقرير أن الدبابات السورية دخلت قرية بئر عجم على بعد بضعة كيلومترات من موقع تابع للجيش الإسرائيلي لقتال معارضين سوريين.

وتابع أن عددا من قذائف الهاون سقطت في المنطقة منزوعة السلاح من الجانب السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية.

واتسمت المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسورية بالهدوء النسبي منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد قبل نحو 20 شهرا، بخلاف الحدود السورية التركية التي شهدت قصفا متكررا عبر الحدود خلال الشهر الماضي.

وكانت قوات المعارضة السورية حاولت اقتحام المطار في وقت سابق السبت غداة انسحاب القوات الحكومية من بلدة سراقب الاستراتيجية المجاورة، غير أن وكالة (سانا) ذكرت أنه تم إحباط الهجوم.

وقال أبو عمر الحمصي أحد قادة المعارضة في حلب لوكالة الأنباء الألمانية إن "المطار مسئول عن شن معظم الغارات الجوية على المحافظات الشمالية". وأضاف أن "قوات المعارضة تحاول أيضا قطع الطرق المؤدية إلى المنطقة للحيلولة دون وصول أي تعزيزات إلى قوات النظام".

وكانت قوات المعارضة قد سيطرت أمس الجمعة على بلدة سراقب شمال غرب البلاد والتي تقع في ملتقى الطريق السريع الرئيسي الذي يربط شمال وجنوب سورية ويربط حلب بدمشق وطريق آخر يربط حلب بميناء اللاذقية الساحلي، وفقا للمرصد.

وعن شرق العاصمة، قال المرصد إن الطائرات الحربية أغارت على مناطق في منطقة الغوطة بعدما سيطرت قوات المعارضة على أجزاء من ضاحية دوما في دمشق حيث يقع مركز للشرطة ومبنى للبلدية.

وقال المرصد إن الاشتباكات ليلة أمس في المنطقة أسفرت عن مقتل 21 جنديا بينما احتجزت قوات المعارضة 30 آخرين.

وتتواصل أعمال العنف في الوقت الذي تتسع فيه هوة الخلاف بين جماعة المعارضة الرئيسية في سورية والإدارة الأمريكية قبل أيام فقط من بدء مباحثات هامة للمعارضة السورية في قطر.

وقال المجلس الوطني السوري في بيان إن "أي مباحثات تهدف إلى تجاوز المجلس أو تشكيل هيئات جديدة لتحل محله هي محاولة لتقويض الثورة السورية من خلال نشر بذور الانقسام".

وتفيد تقارير إعلامية بأن واشنطن تحاول الدفع من أجل عملية إصلاح للمعارضة ومن بينها توسيع التجمع الذي سيلتقي في قطر بدرجة أكبر من المجلس الوطني السوري ليضم جماعات أخرى تمثل الأقليات السورية.

ويذكر أن المجلس الوطني السوري فشل في أن يحظى باعتراف بأنه الممثل الوحيد للشعب السوري بسبب الانقسامات العميقة داخل صفوفه.