الجبهة الشعبية تتبنى عملية القدس ونتنياهو يتوعد

الجبهة الشعبية تتبنى عملية القدس ونتنياهو يتوعد
الرابط المختصر

تبنت كتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) عملية القدس التي استهدفت كنيسا يهوديا أوقع خمسة قتلى وثمانية جرحى بينهم أربعة في حالة خطرة.
وفي السياق توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجراءات حاسمة للحد مما وصفه باعتداءات تستهدف إسرائيليين.
وأعلنت الكتائب أن منفذي الهجوم هما من أعضائها. وقالت في بيان إنهما استشهدا بعد تنفيذهما العملية. وباركت العملية ووصفتها بالبطولية، وقالت إنها جاءت ردا على جرائم الاحتلال في القدس، كما دعت إلى تطوير الجهود نحو مقاومة موحدة ضد المحتلين وقطعان المستوطنين.
وذكرت الكتائب أن منفذي الهجوم غسان محمد أبو جمل (27 عاما) وعدي عبد أبو جمل (22 عاما) وهما أبناء عمومة، اقتحما المعهد اليهودي متنكرين ومسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة، واستشهدا برصاص قوات الشرطة الإسرائيلية بعد الاشتباك معهما.
ودعا الجناح العسكري للجبهة الشعبية إلى تصعيد وتطوير العمليات في القدس.
وذكرت أسرة منفذيْ الهجوم أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا كبيرا من أفراد عائلة الشهيدين.
وفي اتصال سابق مع الجزيرة، أشادت عضو المكتب السياسي للجبهة خالدة جرار بالعملية واعتبرتها ردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال الأخيرة ضد الفلسطينيين.
واعتبرت أن الشعب الفلسطيني قد دخل بالفعل في انتفاضة جديدة وهبّة شعبية بدأت منذ يونيو/حزيران الماضي، شملت الضفة والقدس ومناطق 1948.
إسرائيل تتوعد
وإثر عملية القدس التأمت الحكومة الإسرائيلية في اجتماع طارئ، وقررت فرض حالة الطوارئ ضد المقدسيين وتسهيل رخص السلاح لليهود.
كما أمر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بتسريع هدم منازل ذوي منفذي العمليات ضد إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد بإجراءات قاسية، واعتبر أن هجوم القدس هو "نتيجة مباشرة" للتحريض الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس.
وأعلن نتنياهو أنه سيقوم بإجراء "مشاورات أمنية" بعد ظهر الثلاثاء مع قادة الأجهزة الأمنية.
وإثر عملية القدس أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العملية. وأوضح بيان "أن الرئاسة الفلسطينية تدين عملية قتل المصلين اليهود في إحدى دور العبادة في القدس الغربية، وتدين عمليات قتل المدنيين من أي جهة".
من جانبه، دان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الهجوم، واعتبره عملا "إرهابيا بحتا"، ودعا القادة الفلسطينيين إلى "إدانته" بدورهم.
كما أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الهجوم، ووصفه بـ"الاعتداء البغيض". وأعرب -حسب بيان للأليزيه- عن قلقه البالغ إزاء "سلسلة أعمال العنف في القدس وإسرائيل والضفة الغربية".الجزيرة نت