البابا يطالب "بحلول حيوية" للأزمة السورية
دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد خلال القداس الذي احياه في وسط العاصمة اللبنانية بيروت المجموعة الدولية والدول العربية الى "اقتراح
حلول حيوية" من اجل السلام في المنطقة.
وقال البابا في صلاة التبشير الملائكي "ادعو المجموعة الدولية والدول العربية لكي يقترحوا حلولا حيوية تحترم كرامة كل إنسان وحقوقه وديانته".
واضاف الحبر الاعظم "من يريد بناء السلام يجب ان يتوقف عن النظر الى الاخر على انه شر يجب القضاء عليه".
وقال متوجها للمصلين الحاضرين الذين قدر عددهم بحوالى 350 الف شخص بحسب المنظمين "فلنتضرع الى سيدة لبنان والرب من اجلكم وبشكل خاص من اجل سكان سوريا والدول المجاورة التي تتوق الى هبة السلام".
واقيم القداس في الهواء الطلق في المنطقة المطلة على البحر من بيروت وذلك في اليوم الأخير من زيارة البابا للبنان.
وحض البابا السبت لبنان على ان يكون نموذجا للسلام والتعايش الديني في منطقة الشرق الاوسط التي وصفها بانها منطقة مضطربة في ظل استمرار النزاع في سوريا تزيد من حدة الانقسامات الطائفية.
وفي اليوم الثاني للزيارة التي تزامنت مع احتجاجات في دول اسلامية عدة ضد فيلم يسيء للاسلام أنتج في الولايات المتحدة قال البابا "لبنان مدعو الآن أكثر من أي وقت مضى الى ان يكون مثالا يحتذى".
ويضم لبنان الذي مزقته حرب اهلية في الفترة من 1975 الى 1990 عددا من الاديان ويبلغ تعداد سكانه أكثر من اربعة ملايين نسمة يضمون غالبية مسلمة من السنة والشيعة والعلويين. ويمثل المسيحيون أكثر من ثلث السكان ينقسمون بين أكثر من عشر كنائس ستة منها تابعة للفاتيكان.
وجاءت كلمة البابا الالماني المولد البالغ من العمر 85 عاما بالفرنسية في القصر الرئاسي بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وهو مسيحي ماروني ورئيس مجلس النواب نبيه بري وهو مسلم شيعي ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي وهو مسلم سني.
وفي اجتماع حاشد عقد في وقت لاحق طالب البابا الاف الشبان المبتهجين بألا يسمحوا للتمييز والبطالة وعدم الاستقرار بأن يدفعهم الى مغادرة البلاد وقال للمسيحيين السوريين الشبان الذين حضروا الحشد "إن البابا لم ينسكم".
وقال وهو يخاطب المسلمين الشبان الذين حضروا أيضا الحشد "انتم مع المسيحيين الشبان تشكلون مستقبل هذا البلد الجميل والشرق الاوسط بصفة عامة. اسعوا لبنائه معا."