الاحتلال يهدم 165 منزلاً في القدس منذ بداية العام حتى شهر تشرين الأول

الرابط المختصر

 سلط برنامج "عين على القدس"، الذي بثه التلفزيون الأردني يوم  الاثنين، الضوء على تزايد عمليات الهدم، التي تنتهجها سلطات الاحتلال للتضييق على المقدسيين.

وقدم البرنامج شهادة حية على عمليتي هدم لمنزلين، قامت بها سلطات الاحتلال ممثلة بجرافاتها وقواتها الامنية، حيثُ شهد الطفلة ريتال مجدي علون، البالغة من العمر 6 الأعوام، برفقة والدها هدم منزلها أمام أعينها.

وعلى بعد بعض الكيلوميترات، افاقت عائلة البزيان على صوت الجرافات الاتية لهدم منزلها، في ظاهرة اصبحت تتزايد بشكل كبير، حسب احصائيات مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان "بتسيلم"، الذي اكد ان العام 2019 سجل أعلى نسبة للهدم.

وقال الناطق باسم "بتسليم" كريم جبران، إن سياسة الاحتلال بهدم بيوت المقدسيين، تهدف إلى تقليل الوجود الفلسطيني في القدس، مبينًا أن عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذُ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي بلغ 165 منزلًا.

وأوضح أن الاحتلال ألغى جميع المخططات الهيكلية الأردنية القديمة، وصادر الكثير من الأراضي، كما قام بإعلان معظم المساحات غير المبنية كمناطق خضراء، ومحميات طبيعية ومناطق أثرية وغيرها من التسميات التي تبناها وبموجبها حرم الكثير من الفلسطينيين من أراضيهم.

أما عن مصير من تُهدم منازلهم، قال جبران إن المساعدات التي قد يحصلون عليها قليلة، لذلك فالكثير منهم يلجأ إلى العيش في الخيام، في حين أن البعض يذهب للاستئجار، وهو أمر مكلف جدا نتيجة للاكتظاظ في الاحياء المقدسية، مضيفاً أن الغالبية منهم تبقى في موقع البناء الذي تم هدمه.

وذكر جبران أن سلطات الاحتلال تفرض غرامات كبيرة على أصحاب المنازل كتحمل تكاليف الهدم، لذلك يلجاً عدد من المقدسين إلى هدم منازلهم بإيديهم، فمن بين 165 حالة هدم لهذا العام، هناك 40 منها قام أصحاب المنزل بهدمها بأنفسهم تجنباً لتحمل فاتورة تكاليف الهدم الكبيرة التي يفرضها الاحتلال.

وأكد جبران أن المقدسيين صامدون بجهودهم الذاتية مع شح المساعدات وتساهل المجتمع الدولي وعجزه، وتعامله بمكيالين، وهم يقفون بالمرصاد لإحلال التوازن الديموغرافي في القدس، الذي تحاول سلطات الاحتلال الإخلال به لصالح آلتهم الاستعمارية.

أضف تعليقك