الاحتلال يصادق على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بالقدس
فلسطين المحتلة - وافقت لجنة التخطيط والبناء المحلية الإسرائيلية، أمس الاثنين، في القدس المحتلة على خطتي بناء جديدتين في القدس.
وذكرت القناة العبرية السابعة أنه سيتم بناء مجمع استيطاني جديد على الجانب الشمالي من حي جفعات مشفآة، يتضمن 706 وحدات منها مباني عامة وأخرى للتجارة وسوق العمل ومناطق مفتوحة للإسرائيليين.
وأشارت إلى أن وفقاً لخطة أخرى سيتم هدم مبنى في شارع 5 في حي بمستوطنة النبي يعقوب وبناء 4 مباني جديدة مكانه مكونة من 13 و14 و15 طابقاً، وستتضمن 235 وحدة.
إلى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الفتى إبراهيم الزغل بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان، فيما أبعدت 4 فتية عن القدس القديمة والمسجد الأقصى، ويأتي ذلك بعد تفريغ الاحتلال ساحات الحرم والأقصى من المعتكفين.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى إبراهيم الزغل بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان، كما قررت شرطة الاحتلال أمس الإفراج عن الفتية: علي الطويل، ومحمود الطحان، وحمزة أبو اسنينة، ومعتصم أبو ناب بشروط مقيدة. وتشمل شروط الإفراج: الإبعاد عن منطقة القدس القديمة وباب العمود وشارع السلطان سليمان وحبس منزلي لمدة 5 أيام، وكفالة نقدية قيمتها 500 شيكل، وكفالة طرف ثالث. كما قررت شرطة الاحتلال تحويل محمد الغول وخالد الشويكي لعرضهما على المحكمة.
واعتقلت قوات الاحتلال المقدسيين الستة من منطقة بابي العمود والساهرة في ساعة متأخرة من ليلة الأحد، خلال ملاحقة المقدسيين في المنطقة ومحاولة إخلائها بالكامل والاعتداء عليهم بالضرب والقنابل.
يأتي ذلك، في الوقت الذي اقتحمت قوات الاحتلال عند منتصف الليل، ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأخرجت المعتكفين فيه بالقوة، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من 48 ساعة. واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة باب العامود، عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، أطلق خلالها عناصر الشرطة وحرس الحدود قنابل الصوت، قبل أن يعتقلوا الطفلين المقدسيين عصام أبو ناب، ومحمد الغزاوي.
وجدّدت مجموعات من المستوطنين أمس اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وواصلت تدنيسها لحرمة المسجد في الشهر الفضيل. وقالت مصادر محلية إن المستوطنين نفذوا جولات سريعة برفقة حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حتى خروجهم من المسجد من جهة باب السلسلة. وجرت الاقتحامات وسط تواجد كبير للمصلين في المسجد المبارك.
من ناحية ثانية قال الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، إن عدد الفلسطينيين تضاعف 9 مرات منذ النكبة ليبلغ بنهاية 2018 نحو 13.1 مليون نسمة، منهم 6.02 ملايين لاجئ. وأضاف الجهاز في بيان بمناسبة الذكرى الـ71 للنكبة، أن نحو 28.4 بالمئة من اللاجئين يعيشون في 58 مخيما رسميا يتبعون وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية (بما فيها القدس)، و8 مخيمات في قطاع غزة.
ولفت الجهاز إلى أن البيانات الحكومية لعام 2017 أظهرت أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين تشكل 43 بالمئة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين. وتشير البيانات إلى أن نحو 800 ألف فلسطيني هُجروا من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في ألف و300 قرية ومدينة فلسطينية.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين على اعتبار وجود لاجئين غير مسجلين لدى «أونروا»؛ حيث لا يشمل العدد من تم تشريدهم بعد عام 1949، وحتى عشية حرب حزيران 1967، والذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967، على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
وسيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمر 531 منها بالكامل، وما تبقى تم إخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه. وخلال هذه المرحلة، اقترفت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني. وبعد أن كان عدد الفلسطينيين يٌقدر بنحو 1.4 مليون نسمة إبان النكبة، ناهز عددهم حول العالم، نهاية عام 2018 نحو 13.1 مليون نسمة؛ ما يعني تضاعف عدد الفلسطنيين 9 مرات منذ النكبة. ومن بين العدد الإجمالي للفلسطينيين حول العالم، يعيش حوالي 6.48 ملايين نسمة (49 بالمئة) في «فلسطين التاريخية» (الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة وإسرائيل).
إلى ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أمس الإثنين، إن قطاع غزة «كان أقرب ما يكون إلى اندلاع حرب رابعة نهاية الأسبوع الماضي» جراء موجة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية بالقطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ميلادينوف على هامش اطلاعه على مشروع الطاقة الشمسية في مجمع «ناصر الطبي» بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، الذي نفذته منظمة الصحة العالمية. وأضاف ميلادينوف، الذي وصل غزة أمس في زيارة تستمر عدة ساعات، أن «الأمم المتحدة ومصر تعملان كفريق واحد وتنسقان جهودهما من أجل تثبيت تفاهمات التهدئة والحفاظ على الهدوء في القطاع». وتابع: «الجميع لا يريد مواجهة قادمة قد تصل إلى حرب جديدة، وبالتالي على الجميع توحيد الجهود لتثبيت التفاهمات، وكلنا أمل أن تقوم كافة الأطراف بدورها كي لا تنهار التهدئة». وأشار إلى أن هناك أطرافا (لم يذكرها) كانت تحاول تعطيل جهود الهدوء في غزة خلال الأسابيع الماضية.(وكالات)