الأركان الأمريكية تحدد خيارات استخدام القوة بسورية
قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية في رسالة نشرت يوم الاثنين ان القوات الامريكية يمكنها تنفيذ عدد من المهام لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية اذا طلب منها البيت الابيض ان تفعل ذلك سواء كان تقديم التدريب أو فرض مناطق حظر طيران أو تنفيذ هجمات محدودة على أهداف عسكرية.
وشملت رسالة ديمبسي تقييما غير سري لخيارات استخدام القوة العسكرية الامريكية في الصراع السوري. وأوضح ان الادارة الامريكية مازالت تبحث الخطوات التي يجب ان تتخذها بشأن الحرب الاهلية.
وأوجز ديمبسي خمسة خيارات قال ان الجيش الامريكي مستعد للقيام بها وهي تدريب وتقديم المشورة للمعارضة وتنفيذ ضربات محدودة عن بعد وفرض منطقة حظر طيران واقامة منطقة عازلة والسيطرة على الاسلحة الكيماوية.
جاءت رسالة الجنرال الامريكي ردا على تساؤلات قدمها عضوان بلجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ بعد جلسة صاخبة عقدت الاسبوع الماضي لبحث بقاء ديمبسي فترة اخرى مدتها عامان في رئاسة هيئة الاركان المشتركة.
وبعث ديمبسي الرسالة الى السناتور كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة الديمقراطي والسناتور الجمهوري جون مكين اللذين وجها أسئلة الى ديمبسي.
وبعد جلسة الاسبوع الماضي هدد مكين بتأخير تمديد فترة ديمبسي الى ان يرد على التساؤلات بشأن سوريا. ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدث باسم مكين للتعقيب على ما اذا كان رد ديمبسي قد خفف من مخاوف السناتور الجمهوري.
ورغم ان الخيارات المطروحة نوقشت من قبل فان رسالة ديمبسي كانت أشمل ملخص علني للكيفية التي يمكن بها للجيش الامريكي مساعدة مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون حكومة الرئيس السوري بشار الاسد والمخاطر المحتملة والتكاليف.
وقال ديمبسي في رسالته ان كل هذه الخيارات ستزيد الضغوط على النظام.
وأضاف "تعلمنا من السنوات العشر الماضية انه لا يكفي ان تغير فقط موازين القوة العسكرية دون دراسة متأنية لما هو ضروري من أجل الحفاظ على دولة تعمل. يجب ان نتوقع وان نكون مستعدين للتداعيات غير المقصودة لأفعالنا.