اسلحة سعودية في يد المعارضة المسلحة في حلب
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يوم الثلاثاء، أن شحنات أسلحة كانت مخصصة للجيش السعودي تم تحويلها للمعارضة المسلحة في سوريا.
وقالت أن "ثلاثة صناديق شحن ، قادمة من شركة سلاح كان يُفترض تسليمها للسعودية، في قاعدة يستخدمها المسلحون المعارضون في مدينة حلب"، مضيفاً أنه "شاهد شحنات الذخيرة في أحد مساجد حلب، ولوحظ أنها قادمة من شركة داستان الأوكرانية، المتخصصة في صناعة الأسلحة التي تستخدم بحراً والقذائف الصاروخية".
وتابعت أنه "من غير المعروف ماذا كانت تحتوي هذه الصناديق ولا كيفية وصولها إلى المدينة التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش النظامي وعناصر الجيش الحر"، لافتاً الى أنه "من الواضح أن جهة خليجية ما تساعد وبجدية المعارضة المسلحة".
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) ذكرت الاحد الماضي أن السعودية وقطر تقدّمان المال والأسلحة الخفيفة منذ أشهر للمتمردين السوريين، لكنهما ترفضان تزويدهم بالأسلحة الثقيلة بسبب تخوّف الولايات المتحدة من سقوطها بين أيدي "الإرهابيين".
ونقلت الهيئة عن مصادر من المعارضة قولها بأنهم "يتسلمون مساعدات من المملكة العربية السعودية وقطر"، دون ان تكشف عن طبيعتها.
وكان المرشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني، قال الاثنين، أنه سنعمل بعد فوزنا بانتخابات الرئاسة مع شركائنا في سوريا لتحديد وتنظيم انصار المعارضة الذين يشاركوننا قيمنا وسنتأكد من حصولهم على الاسلحة التي يحتاجون اليها للتغلب على دبابات ومروحيات ومقاتلات النظام السوري.
وابدت عدة دول غربية مؤخرا دعمها السياسي والمالي للمعارضة السورية, في وقت تدعو دول أخرى, على رأسها قطر والسعودية, الى تزويد المعارضة بالأسلحة .
وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا للعمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش وعناصر "الجيش الحر" في عدة محافظات سورية, وخاصة دمشق وحلب والمنطقة الشمالية الشرقية، حيث أسفرت تلك المواجهات عن سقوط الاف الضحايا, ونزوح مئات الآلاف خارج سوريا.